تحتفل الكنيسة "اللاتينية" بالأسبوع الثاني من الزمن الأربعيني

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بفترة صوم أهل نينوى أو صوم مدينة نينوى المعروف بمسمى صوم يونان والذي يستمر 3 أيام ويحل مرة واحدة سنويًا في موعد متغير، الا أن الثابت خلاله هو حلوله يوم الاثنين وانتهاؤه يوم الأربعاء، والاحتفال بالفصح الخاص به يوم الخميس.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيه:لا تحاول التمييز بين مَن هو فاضل ومَن ليس فاضلًا. فليكن جميع الناس متساوين بنظرك لتحبّهم وتخدمهم. فتتمكّن عندئذ من حثّهم جميعًا على عمل الخير. ألم يجلس الربّ إلى مائدة الفرّيسيّين والنساء الخاطئات، من دون أن يُبعد عنه غير المستحقّين؟ هكذا، ستمنح الميزات عينها والتكريم عينه للكافر وللقاتل، لا سيّما وأنّه أخ لك في الطبيعة البشريّة الفريدة. يا بنيّ، أوصيك بما يلي: فلتَمِل دفّة ميزانك إلى الرحمة دومًا، حتّى تشعر بالرحمة التي يكنّها الله للعالم.

متى يعرف الإنسان أنّ قلبه وصل إلى الطهارة؟ عندما يعتبر كافّة الناس أخيارًا دون أن يبدو له أحدهم غير طاهر وخاطئ. فيكون حقًّا طاهر القلب

ما هي هذه الطهارة؟ باختصار، إنّها رحمة القلب إزاء العالم أجمع. وما هي رحمة القلب؟ هي الشعلة التي تضرمه من أجل البشريّة جمعاء، من أجل الناس والعصافير والحيوانات والشياطين، من أجل كلّ كائن مخلوق. عندما يفكّر الإنسان فيهم أو عندما ينظر إليهم، يشعر بأنّ عينيه ممتلئتان بدموع الشفقة العميقة والقويّة التي تعصر قلبه وتجعله غير قادر على احتمال أّي معاناة تلمّ بأيّ كائن أو سماعها أو رؤيتها. لذا، تنسحب الصلاة المصحوبة بالدموع في كلّ ساعة على الكائنات المحرومة من الكلام كما على أعداء الحقيقة أو كلّ مَن يسيء إليها ليكونوا محروسين ومطهّرين. فتولد رحمة قويّة ولا محدودة في قلب الإنسان، على صورة الله