الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى القديس برفيريوس أسقف غزّة

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

يحتفل الأقباط الأرثوذكس على مدار 3 أيام، من نفس الشهر بصوم أهل نينوى والمعروف بصوم يونان، كما تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر بذكرى القديس برفيريوس أسقف غزّة.

وهو ولد في تسالونيكي من أسرة عريقة في الغنى والشرف سنة 347. انتحل الحياة الرهبانية في مصر ثم في فلسطين. جاء المدينة المقدسة وأنارها بكلامه حتى إن أسقفها يوحنا رسمه كاهنًا سنة 392. ثم رسمه يوحنا متروبوليت قيصرية فلسطين أسقفًا على غزة سنة 395. فكان فيها مثال الأسقف والراعي. انتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 420.

العظة الاحتفالية

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "مَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فاترُكْ لَه رِداءَكَ أَيضًا... مَن سأَلَكَ فأَعطِه، ومَنِ استَقرَضَكَ فلا تُعرِضْ عنه... وكَما تُريدونَ أَن يُعامِلَكُمُ النَّاس فكذلِكَ عامِلُوهم".

بهذه الطريقة، لن نحزن كالناس الّذين جُرّدوا رغمًا عنهم، لكن على العكس، نفرح كأناس أعطوا بطيبة قلب، لأنّنا نعطي مجّانًا للقريب فلا نخضع للإكراه. "ومَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ معه ميلًا واحِدًا. فسِرْ معَه ميلَيْن". فبهذا لا نلحق به كالعبد، بل نسبقه كإنسان حرّ. في كلّ الأشياء إذًا، يدعوك الرّب يسوع المسيح لتكون نافعًا لقريبك، غير آخذٍ شرّه بعين الاعتبار، إنّما بالغًا أعلى الدرجات بمحبّتك هو يدعونا بذلك إلى أن نكون شبيهين بأبينا الّذي "يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار".

ذلك كلّه ليس عمل شخصٍ يريد أن يُبطِل الشريعة، بل شخصٍ يتمّمها ويكمّلها من أجلنا. إنّ خدمة الحريّة هي خدمة أكبر؛ يقترح علينا مخلّصنا خضوعًا وتقوًى أكثر عمقًا تجاهه. فهو لم يحرّرنا من قيود الشريعة القديمة لكي ننفصل عنه إنّما، وقد تلقّينا بوفرةٍ نِعَمَه، لكي نحبّه أكثر، وإذا أحببناه أكثر، نتلقّى منه مجدًا أعظم عندما نصبح دائمًا بحضور أبيه.