سخر عمله لخدمة أهالي منطقته.. وفاة صيدلي الغلابة بالمنيا (صور)
انتشرت رسائل التعازي والأدعية على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة المنيا، وتحديدًا في حي جنوب المدينة، بعد وفاة الدكتور علي فتحي، المعروف بـ صيدلي الغلابة.
وفاة صيدلي الغلابة في المنيا
صيدلي الغلابة أصبح موضوعًا للمنشورات على صفحات فيسبوك المخصصة لمدينة المنيا بعد وفاته، واشتُهر بأنه كان يمد يد المساعدة لكل من يزور صيدليته، حيث كان يقدم بعض الأدوية مجانًا للفقراء أو يخفض سعرها بشكل ملحوظ.
وفاة الدكتور علي فتحي في المنيا
وفى هذا السياق، تسود حالة حداد على روح الدكتور علي فتحي، وانتشرت الأدعية بقوة على صفحات التواصل الاجتماعي، ومن خلال تصفح التعليقات، يروي أحدهم قصة تلقيه المساعدة منه في علاج ابنه لمدة ستة أشهر حتى تماثل للشفاء، ويشير آخر إلى أن الفقيد كان يزور منزله لتغيير الضمادات لوالدته المسنة دون مقابل مادي.
تخفيض أسعار الدواء
تتتبع سيرته الحسنة، وتروي إحدى السيدات التي تدعى أم محمد قصتها قائلة إنها كانت تتوجه إليه كل شهر لاستلام العلاج الشهري الخاص بها، وعندما ارتفع سعر الدواء، ظل يحاسبها بنفس السعر القديم الأقل، ولم تكن تعلم ذلك إلا حين قرأ أحد أبنائها سعر الدواء المكتوب على العبوة، وعلمت بذلك وتوجهت إليه وأخبرته بوجود خطأ في الحساب. رد عليها قائلًا: "سواء دفعتي أم لم تدفعي، الأهم بالنسبة لي هو أن تأتي وتجد علاجك عندي يا أمي".
وأضافت أن للفقيد مكانة خاصة في كل بيت بحي جنوب، فليس فقط له ديون مادية، بل أيضًا ديون معنوية كبيرة، وكان يتعاطف مع جميع سكان المنطقة، وكانت الصيدلية التي يعمل بها تكون مزدحمة طوال اليوم بالزوار الذين ينتظرونه ويطلبونه باسمه.
وفي الختام، قالت إن الديون المادية يمكن أن تُرد، لكن الديون الروحية للفقيد لا يمكن أن تُرد إلا بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.