القصة الكاملة لواقعة الطيار الأمريكي الذي حرق نفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن
في حادثة صادمة، أشعل أحد أفراد الجيش الأمريكي النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن. أعلن الرجل رفضه القاطع للإبادة الجماعية وقرر أن يجعل من جسده شعلة تنادي بالحرية والعدل.
رغم جهود فرق الإسعاف والخدمة السرية الأميركية في إخماد الحريق ونقل الرجل إلى المستشفى، إلا أنه للأسف فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجروحه البالغة.
احتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي
تأتي هذه الواقعة الصادمة في سياق الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة، حيث أثارت الحرب توترًا كبيرًا وتراحمًا بين المؤيدين للفلسطينيين وأنصار إسرائيل في الولايات المتحدة.
وفي تفاصيل أخرى، تم تداول لقطات مروعة للحادثة عبر منصة Twitch، تظهر الجندي الباسل بزيه العسكري وهو يعلن عدم استسلامه للظلم والقمع، ثم يصب على جسده سائلًا قابلًا للاشتعال.
حاول إشعال النار في نفسه وهو ينادي بصوت عالٍ "حرروا فلسطين!" حتى سقط على الأرض، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
جندي أمريكي يحرق نفسه احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي في غزة
صرّح الجندي برفضه القاطع للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وأعلن أنه لن يكون شاهدًا صامتًا على ما وصفه بـ "الإبادة الجماعية". في لحظات الحادث، صاح الجندي قائلًا "حرروا فلسطين".
وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن الجندي المدعو آرون بوشنل، يبلغ من العمر 25 عامًا، أشعل النيران في نفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية كتعبير عن احتجاجه على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظة إشعال النار في جسد بوشنل، الذي كان يرتدي زيًا عسكريًا، وأعلن فيها أنه جندي نشط في سلاح الجو الأمريكي، وأكد أنه لن يشارك في العدوان الإسرائيلي مرة أخرى.
وأفاد متحدث باسم خدمة الإطفاء والطوارئ في واشنطن بأنه تم استلام بلاغ بوقوع حادثة إشعال النار في النفس أمام السفارة "الإسرائيلية". وأشارت السلطات إلى أن الجندي الأمريكي أشعل النار في نفسه احتجاجًا على الحرب في غزة.
تم نقل الجندي إلى المستشفى بعدما تمكنت فرق الخدمة السرية الأمريكية من إخماد الحريق. وأكد متحدث باسم إدارة شرطة العاصمة أن حالة الجندي حرجة، وفارق الحياة في وقت لاحق. وأكد المتحدث باسم سلاح الجو أن الجندي كان طيارًا في الخدمة الفعلية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها شخص بحرق نفسه أمام بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الولايات المتحدة. في ديسمبر، أضرم أحد المتظاهرين النار في نفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في ولاية جورجيا الأمريكية.
ولطالما كانت السفارة الإسرائيلية هدفًا للاحتجاجات المندلعة في البلاد، حيث اندلعت موجة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب في غزة.
و يعود تاريخ هذه الاحتجاجات إلى أكتوبر الماضي، عقب هجمات حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية، أسفرت عن سقوط 1200 إسرائيلي قتيل واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
لتبقى هذه الحادثة المأساوية تذكيرًا قويًا بالتوترات القائمة في المنطقة وضرورة التوصل إلى حل سلمي يضمن العدالة والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.