لماذا قدمت الحكومة الفلسطينية استقالتها؟
في ظل التطورات التي تأتي في سياق تعزيز الأنباء التي تشير إلى موافقة حركة حماس، خلال الأسبوع الماضي، على فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط، والتي ستكون مسؤولتها إعادة إعمار غزة واستعادة الأمن فيها بعد الحرب، تقدمت اليوم الحكومة الفلسطينية بتقديم الاستقالة إلى الرئيس محمود عباس.
حيث قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، اليوم، استقالة حكومته للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأشار اشتيه في كلمته إلى أن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية، مؤكدًا على أنهم سيظلون في مواجهة مع إسرائيل حتى إقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن المرحلة المقبلة تتطلب ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، مشيرًا إلى ضرورة إدارة السلطة لكافة الأراضي الفلسطينية.
ووفقًا لمصادر موثوقة، كشفت في وقت سابق أن محمود عباس يستعد لتشكيل حكومة جديدة، استعدادًا لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، حيث ستكون أولويتها أمن القطاع وإعادة إعماره.
وأفادت المصادر بأن الحكومة الجديدة ستتألف من خبراء (تكنوقراط)، بدلًا من أن تكون حكومة سياسية.
في حين أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 29782 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
ووصل عدد الجرحى إلى 70043 منذ بدء القصف الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة المحاصر.
وأشارت الوزارة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أدى إلى استشهاد 90 شهيدا وإصابة 164 آخرين".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "عدد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ويعترض الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".
ووفقًا لتقارير إعلامية في القطاع اليوم، نجحت طواقم الإسعاف في انتشال جثامين 17 شهيدًا من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس منذ فجر اليوم.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن مصادر صحية في القطاع، عن وقوع عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف منزل في محيط مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشارت "وفا" إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير منازل غربي مدينة خان يونس، حيث شهدت هذه المناطق اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى ناصر، إلى جانب قصف مدفعي استهدف حي الأمل غربا.
وأفادت الوكالة بأن 4 مواطنين، بينهم سيدة وطفل، قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شمال رفح.