"أزمة المواد الغذائية في شمال قطاع غزة" نداءات استغاثة وتحذيرات من مجاعة
في مشهد مؤثر، تجمع العديد من سكان شمال قطاع غزة، يحملون لافتات مكتوب عليها "أطفالنا يموتون من الجوع" و"أدخلوا المساعدات إلى شمال غزة"، احتجاجًا على نقص المواد الغذائية.
يتجلى الأمر في مقاطع فيديو حديثة، وقد نشرتها مجموعة من الصحفيين وأفراد المجتمع المتضررين.
مؤخرًا، كان هناك نداء عاجل من شاب فلسطيني، يحمل اسم يحيى محمود، عبر منصة إنستجرام، حيث أكد أنه لم يأكل سوى وجبة واحدة خلال الأيام الأربعة السابقة، مما يبرز حدة الأزمة الإنسانية.
المجاعة في غزة
تتسارع الأحداث باتجاه الأسوأ، حيث يعاني نصف مليون فلسطيني في شمال غزة من المجاعة، وفقًا لمصادر طبية. يشمل هؤلاء 350 ألف مريض يعانون من الأمراض المزمنة، ونحو 60 ألف سيدة حامل. ما يجعل الوضع أكثر تأزمًا هو تعرض حوالى 700 ألف طفل لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية والجفاف وغياب الإمكانيات الطبية.
تحذر الأمم المتحدة من مجاعة جماعية تهدد حياة معظم سكان قطاع غزة، معتبرة القيود الإسرائيلية على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية مسببًا رئيسيًا لتفاقم الوضع. يُشدد التقرير على أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب يعتبر جريمة حرب.
مصادر طبية في غزة تشير إلى أن المجاعة أصبحت حقيقة تهدد نصف مليون شخص، وخاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة والنساء الحوامل. تطالب المنظمات الإنسانية بتوفير مساعدات عاجلة وفتح المجال لإدخال المساعدات والإمدادات الضرورية.
المفاوضات
تتجلى الفوضى في المنطقة، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي تعليق تقديم المساعدات الغذائية بشكل مؤقت بسبب العنف والفوضى التي تشهدها طواقمه، مع تحذيرات من أن المجاعة قد بدأت بالفعل في الظهور. يعيش قطاع غزة في وضع كارثي، وتنادي المنظمات الإنسانية بضرورة تدخل دولي فوري لتفادي المزيد من التدهور في الحالة الإنسانية.