ندوة بالنيل للإعلام بالمنوفية عن الصناعات الغذائية ومعايير الجودة القياسية
عقد مركز النيل للإعلام بشبين الكوم ندوة إعلامية حول "الصناعات الغذائية ومعايير الجودة القياسية ، بمقر كلية الاقتصاد المنزلي، التي حاضر خلالها أ د عصام عبدالحافظ عميد كلية الاقتصاد المنزلي، الأستاذ الدكتور يوسف الحسانيين عميد كلية الاقتصاد المنزلي الأسبق والأستاذة الدكتورة سهام عزيز خضر أستاذ صناعة الأغذية ووكيل كلية الاقتصاد المنزلي لشئون البيئة وخدمة المجتمع، بحضور طلبة الكلية، جاء ذلك في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات "مستقبل ولادنا في منتج بلدنا"، تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بالتعاون مع جامعة المنوفية.
استهلت ولاء محي اللقاء بتقديم الشكر إلى جامعة المنوفية للتعاون المستمر مع مركز النيل للإعلام، كما أشارت إلى دور الهيئة العامة للاستعلامات وقطاع الإعلام الداخلي.
أوضح عبدالحافظ أن الصناعات الغذائية هي القطاع الاقتصادي الذي يشمل جميع العمليات والأنشطة المتعلقة بتحويل المواد الخام الغذائية إلى منتجات نهائية جاهزة للاستهلاك أو للتوزيع.
وتطرق عبدالحافظ إلى أن الصناعات الغذائية تمر بمراحل متعددة من إنتاج، تصنيع، تعبئة، تخزين، توزيع، وتسويق المنتجات الغذائية.
كما أشار عبدالحافظ إلى أن هناك تنوع في الصناعات الغذائية بشكل كبير والتي تشمل مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية، بما في ذلك اللحوم والأسماك والمنتجات النباتية والمشروبات والألبان ومنتجات المخابز والحلويات والوجبات الجاهزة والأطعمة المعلبة والمجمدة وغيرها الكثير.
وأضاف الحسانيين أن صناعات الأغذية تعتمد على تقنيات متقدمة لضمان جودة المنتجات وسلامتها، وتتبع معايير صارمة للتصنيع والتعبئة والتخزين والنقل، كما تقوم هذه الصناعة بالاستفادة من التقنيات الحديثة مثل التحليل الكيميائي والحسابي والجينومي والتكنولوجيا الحيوية لتحسين عمليات الإنتاج وتطوير منتجات جديدة ومبتكرة.
وأكد الحسانيين أن الصناعات الغذائية تلعب دورا حيويا في تلبية احتياجات السكان للغذاء الآمن والمغذي، وتساهم في دعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل وتعزيز التجارة الدولية،كما تعتبر مصدرا هاما للابتكار والتنمية في مجالات مثل تكنولوجيا الغذاء وعلوم التغذية والزراعة.
وأفادت خضر بأن الصناعات الغذائية تعتبر أحد القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي، حيث تلعب دورًا مهمًا في تلبية احتياجات السكان للغذاء الآمن والمغذي.
ونوهت أيضا إلي أنه مع تزايد الوعي بأهمية جودة الغذاء وسلامته، أصبح تطبيق معايير الجودة القياسية ضرورة ملحة في هذه الصناعة، تتنوع معايير الجودة في صناعة الأغذية التي تشمل سلامة المنتج، وجودة المكونات المستخدمة، وسلامة العمليات الإنتاجية، وتأثير المنتجات على الصحة العامة والبيئة.
وأشارت خضر بأن هذه المعايير تعمل على ضمان تقديم منتجات غذائية ذات جودة عالية وسلامة للمستهلكين، وتعزيز ثقتهم في العلامات التجارية والشركات المصنعة.
كما تطرقت إلى المعايير الشهيرة في صناعة الأغذية ومنها:
1- معايير ISO: تتضمن سلسلة معايير ISO 22000 لإدارة سلامة الغذاء، والتي تهدف إلى تحسين أداء سلامة الغذاء وضمان التزام الشركات بمتطلبات الجودة والسلامة الغذائية.
2- معايير HACCP: نظام التحليل الخطر ونقاط التحكم الحرجة، الذي يركز على تحديد وتقييم ومراقبة المخاطر الصحية في جميع مراحل إنتاج الغذاء.
3- معايير GMP: ممارسات التصنيع الجيدة التي تحدد المعايير الواجب اتباعها في عمليات التصنيع لضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية.
4- معايير العلامة التجارية: قد تضيف الشركات معايير إضافية علاماتها التجارية الخاصة بها، مما يعزز مستوى الجودة ويوفر للمستهلكين تجربة مميزة.
وفي الختام أكد المحاضرين أن تطبيق هذه المعايير يتطلب التزامًا كاملًا من قبل الشركات المصنعة، ويتضمن عمليات مراقبة دقيقة ومستمرة لضمان التماشي مع هذه المعايير، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية، يمكن أن تقدم الشركات أيضًا جهودًا إضافية لتحسين عملياتها وتطبيق مبادئ الابتكار والاستدامة في صناعة الأغذية، مع تواجد عدد كبير من المصانع الغذائية بمنطقتي قويسنا الصناعية وبمدينة السادات تهدف إلى التصدير للخارج لجذب العملة الأجنبية، توفير فرص عمل للشباب.
أعد اللقاء حسام عمران أخصائي إعلام، تحت إشراف ولاء محي الدين مدير مركز النيل للإعلام.