برنامج "قطر الذكية" خطوة نحو التطوير والاقتصاد الرقمي
يرى الخبير الاقتصادي للأسواق الناشئة، الدكتور عبدالرحمن طه، أن الدول الطامحة للانخراط في ثورة الصناعة الرابعة يجب أن تعتمد مشاريع شاملة تضمن تكامل مقوماتها وإمكانياتها.
يبرز هذا النهج بشكل واضح في دول منطقة الخليج، خاصة في المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، وقطر.
وفي سياق التطور الدائم، يشدد طه على أن قطر تتميز بدورها في مجال التطوير، حيث تُخصص خطط التطوير للتحسين المستمر والابتكار في إطار الثورة الصناعية الرابعة، سواء كان ذلك ضمن رؤية 2030 القطرية أو خارجها.
برنامج قطر الذكية
ويُشير الخبير إلى إطلاق برنامج "قطر الذكية"، الذي نفذته وكالة ترويج الاستثمار بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يهدف البرنامج إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق نمو اقتصادي من خلال اعتماد التكنولوجيا الناشئة والابتكار، ويرى طه أن هذه الخطوة تُعزز فرص قطر للاستفادة من نمو سوق المدن الذكية المتوقع تجاوز 7 تريليون دولار بحلول عام 2030.
ويوضح أن البرنامج يركز على دعم الاقتصاد الرقمي في قطر، مع التركيز على الابتكار في 15 تقنية رئيسية، يشمل ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني.
استثمارات برنامج قطر الذكية
ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات في هذه التقنيات في قطر إلى 5.7 مليار دولار بحلول عام 2026، مقارنة بـ 1.65 مليار دولار في عام 2022.
ويُبرز طه أن قطر تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة تخضع للتطوير المستمر، وتُعتبر أول دولة تدعم تقنية الجيل الخامس على مستوى العالم، كما حققت المرتبة الأولى في تطبيق الإنترنت على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 100٪ تقريبًا.
ويختتم طه بالإشارة إلى جهود قطر في تحويل مدنها إلى مدن ذكية، حيث تسعى الآن إلى تحقيق رؤية الدولة ككل دولة ذكية.