أركان الإسلام وأركان الإيمان.. أصول الدين
أصول الدين تُعتبر الركيزة الأساسية للعقيدة الإسلامية، حيث يُفهم الدين على أنه النظام الذي شرعه الله تعالى لعباده، يتضمن مجموعة من القوانين والتوجيهات الهادفة إلى توجيه حياة الإنسان بطريقة صحيحة ومرضية.
في الإسلام، يُعتبر الإيمان والإسلام هما أساسيات أصول الدين. الإيمان يتضمن الإيمان بالله ورسله والكتب والملائكة واليوم الآخر، بينما يتضمن الإسلام الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأداء الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأداء الحج إذا سُنحت الفرصة.
أما أصول الدين الثابتة في النصوص الصحيحة، فتُعتبر هي الأساس الذي يُبنى عليه الإسلام. يتعلق ذلك بالمعتقدات العلمية والأحكام الشرعية والقوانين الدينية التي وردت في القرآن والسنة النبوية، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من تكامل نظام الإيمان الإسلامي.
ولا يمكن أن يكتمل الإسلام إلا بأصول الدين، حيث تشكل أركان الإيمان وأركان الإسلام الركيزتين الأساسيتين لتكوين هذا النظام الشامل الذي يحدد للإنسان سلوكه وعلاقته مع الله ومع مجتمعه.
ما أركان الإيمان الستة ؟
أركان الإيمان هي نابعة من القلب وتأتي منه ثم يأتي القول باللسان مصداقا على إيمانه.
أركان الإيمان في الإسلام ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
وذلك مصداقا لقوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" [البقرة:285]
وجاءت في السنة النبوية عن رسول الله عندما سئل عن معنى الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». (رواه مسلم والبخاري).
والإيمان بالله أي نؤمن بالله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأن نؤمن بأسمائه.
والإيمان بالملائكة أي نؤمن بأن الله خلق الملائكة من نور وأنهم لا يعصون الله بما أمرهم به، وقال الله تعالى: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" [البقرة:١٧٧].
والإيمان بكتبه ورسله المقصود بها الكتب الذي أنزلها الله على الأنبياء والرسل والرسالة التي يحملونها بتلك الكتب السماوية.
والإيمان باليوم الآخر وهي تكون بعد الموت والإيمان بكل ما أخبر به الله ورسوله مما يكون من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار، وما أعد الله لأهلهما جميعا.
والإيمان بالقدر وهنا يقصد أن الله خالق الخير والشر فيجيب علينا الإيمان بهما وأن الله يعلم ما لا تعلمون. وقال تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر" [القمر:٤٩].
ما أركان الإسلام الخمسة؟
الإسلام هو الخضوع والاستسلام لأوامر الله والتوحيد به، فالمسلم من يسلم بالقول والعمل والعقيدة بالله ويؤمن بجوارحه قولا وعملا.
وأركان الإسلام خمسة هم: شهادة أنَّ لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، إقامة الصَّلاة، إيتاءُ الزكاة، صومُ رمضَان، حجُّ البيت لِمن استطاعَ إليهِ سبيلًا.
فإذا يطلق الإسلام على كل ما أمر به الله والطاعة لأوامره من الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم وحج بيت الله.
وقال الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ" [آل عمران:19]