تحليل: تحديات اقتصاد الكاميرون تتزايد مع تفاقم الأوضاع العالمية وتغيرات فيتش للتصنيف الائتماني
قال الخبير الاقتصادي، الدكتور عبدالرحمن طه، إن القرن الإفريقي يظهر بوضوح كأكثر المناطق تأثرًا بالتحديات الاقتصادية العالمية، من بينها الحروب ووباء كورونا والتوترات الجيوسياسية وأسعار النفط وفائدة الدولار الأمريكي.
بمراجعة واقع اقتصاد الدول الأفريقية، يظهر أمورًا متشابهة، مثل تراجع قيمة العملات، وانخفاض التصنيف الائتماني، وتقلص معدلات النمو، مقابل زيادة في معدلات الاقتراض والبطالة والتضخم.
أشار طه في تصريح خاص لـ “الفجر” إلى أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد قامت بتغيير تصنيف الائتمان للكاميرون من "B" إلى "سلبي" في أبريل 2020، وذلك نتيجة لتأثير جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط، اللذين يتوقع أن يؤثرا سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي والاستقرار المالي.
رغم توقعات التأثير السلبي، تعتبر الوكالة أن الكاميرون قادرة على تلبية احتياجاتها المالية في 2020، على الرغم من ارتفاع العجز المالي.
وفقًا لوكالة ستاندرد آند بورز، تم تحديث تصنيف الائتمان للكاميرون إلى B- مع نظرة مستقرة، بينما حافظت وكالة موديز على تصنيفها عند B2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يُظهر هذا التقييم الاقتصادي الحالي للكاميرون تحدياتها المتزايدة ويتيح فهمًا للتحديات المستقبلية التي قد تواجهها هذه الدولة في ظل تغيرات الأوضاع العالمية والإقليمية.