تعرف على الاميرة الفرنسية إيزابيل التى تحى ذكرها الكنيسة اليوم

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، ذكرى القديسة إيزابيل الأميرة الفرنسية، ومعنى اسمها " وهو اسم أصله عبري ومعناه "المُكَرَّسة لله".

فى السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات وفقًا الأب وليم عبدالمسيح سعيد - الفرنسيسكاني: 

القديسة إيزابيل هي أميرة فرنسية ولدت في مارس 1224، وهي ابنة الملك "لويس الثالث عشر" والملكة "بلانش". كانت القديسة إيزابيل في الثانية من عمرها عندما توفي والدها بسبب وباء قاتل.
درست على نطاق واسع في طفولتها، وأصبحت تُتقِن اللاتينية لدرجة جعلتها تصحِّح أخطاء هِجائية لكاهن كنيسة القصر!

رفضت عروض كثيرة للزواج وفضَّلت أن تبقى عذراء مُكرَّسة لله. كما كانت تعشق الأدب وتقرأ الروايات والأشعار، إلى جانب النصوص التعبدية والتسبيحات. وكانت لها مهارات في التطريز، وهواياتها تطريز الثياب الكهنوتية.

كان لها مرشدون روحيون من الآباء الفرنسيسكان، تأثرت بهم كثيرًا وكانت تعيش بروحانيات وقوانين رهبنتهم برغم كونها تعيش في قصر ملكي يمتاز بتعظُّم المعيشة.
بموجب معاهدة فاندوم في مارس 1227، تمت خِطبة إيزابيل على غير رغبتها للأمير "هيو" وريث عرش مملكة لوزينيون والابن الأكبر للملك "هيو العاشر".
ثم تقرر عقد قرانها عام 1230 إلا أنها لم توافق على حفل الزفاف، لأنها كانت مُصَمِّمة على أن تبقى عذراء مُكَرَّسة لله
. برغم أنها لم تسعى للرهبنة الديرية، فتم فسخ الإرتباط، وتكررت محاولات تزويجها، ومنها محاولة تزويجها من الأمير "كونراد الرابع" الذي صار ملكًا لألمانيا فيما بعد، برغم أن الجميع كان يضغط عليها لتقبل الزواج، حتى البابا أنوسنت الرابع الذي حاول إقناعها دون جدوى.
اجتهدت إيزابيل في إنشاء دير لراهبات الكلاريس الفقيرات، وقد منحها شقيقها الملك "لويس الرابع عشر" أرضًا ضمن غابة بالقرب نهر السين، وقد انتهت من بنائه عام 1259م.
لم تلتحق بالدير كراهبة لكنها سكنت غرفة فيه بعيدة عن قلايات الراهبات كعلمانية زاهدة تتعبد لله وتتأمل بالكتاب المقدس وتُحافِظ على الصمت كعادة راهبات الكلاريس الفقيرات. وعلى ما يبدو فإن سبب عدم ترهُبها هو مشكلاتها الصحية التي وجدت أنها لن تمكنها من العيش بكل التزامات الرهبنة وخدماتها.
كما خصَّصت ميراثها للإنفاق على الفقراء الذين يتوافدون على الدير لطلب العطايا.

توفيت إيزابيل بعطر القداسة في 23 فبراير 1270، ودُفِنَت بكنيسة الدير الذي أسسته. وقد تلاحظ بعد 9 أيام من دفنها (وغير معروف على وجه التحديد سبب فتح القبر) عدم ظهور أي علامة لتحلُّل جسدها، أكثر من ذلك فقد تمت معجزات عديدة عند قبرها.
سمح البابا "لاون العاشر" بالاحتفال بتذكار وفاتها في محيط الدير عام 1521.