عباس يرحب بدعوة روسيا الفصائل الفلسطينية لإجراء حوار وإنهاء الانقسام
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بدعوة روسيا الاتحادية للفصائل الفلسطينية إجراء حوار من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد الرؤية الوطنية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "رحب سيادة الرئيس محمود عباس، بدعوة روسيا الاتحادية الصديقة للفصائل الفلسطينية لإجراء حوار من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد الرؤية الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا".
وبحسب الوكالة، أشار عباس خلال اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية إلى أن "الاتصالات التي قام بها مع قادة أكثر من 80 دولة، والذين بدأت مواقفهم تتغير تجاه تفهم الموقف الفلسطيني، وقدم الشكر للشعوب والدول التي خرجت لدعم الموقف الفلسطيني ووقف العدوان والحرية لفلسطين في المظاهرات التضامنية من معظم شعوب العالم في أوروبا وأميركا وآسيا وأستراليا وإفريقيا".
مضيفة أنه "قدم الشكر لجميع الدول التي توجهت للمحافل الدولية وللمحاكم الدولية، وخاصة جنوب إفريقيا التي قدمت الدعوى في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، لوقف حرب الإبادة التي تشنها بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن "حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال ما زالوا يصرون على استمرار حربهم العدوانية على مختلف مدن قطاع غزة، وخاصة مدينة رفح، بهدف فرض التهجير القسري على المواطنين، وهو ما لن نقبله ولا يقبله أشقاؤنا والعالم".
وأشارت "وفا" إلى أن "اجتماع القيادة الفلسطينية أقر تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإفشال مخططاته بكل أشكالها، والعمل من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال".
وتناول عباس الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه السلطة الفلسطينية بسبب "حجز أموالنا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة استقطاع ما يدفع لأهلنا في غزة، مؤكدا أننا سنستمر في القيام بمسؤولياتنا تجاه أهلنا في غزة كما فعلنا دائما".
وأطلع الرئيس الفلسطيني المجتمعين على الجهود المتواصلة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل "وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة 28 ألفا و985 قتيلا و68 ألفا و883 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، حسب السلطات الفلسطينية.