زوجة أبوبكر البغدادي الثالثة تكشف خفايا بمنزله وقصة السبايا الـ9
تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمقابلة أجرتها نور إبراهيم، زوجة أبو بكر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم "داعش"، تكشف فيها بعض التفاصيل حول حياتها معه.
أسرار في حياة البغدادي
في المقابلة، تحدثت نور إبراهيم عن مراسم زواجها من البغدادي وعن لحظة دخوله المنزل برفقة تسع نساء، وعن النظرة الشرعية التي ألقاها عليها قبل الزواج، كما تحدثت أيضًا عن وجود السبايا في المنزل وتفاصيل أخرى.
وفي أحد المقاطع المتداولة، أوضحت نور إبراهيم أن والدها أبو عبد الله الزوبعي، الذي كان يعد أحد كبار قادة "داعش"، أخبرها أن شخصًا سيأتي لإلقاء النظرة الشرعية. وفعلًا، في الليل تمت هذه النظرة الشرعية.
وبعد ظهور البغدادي على التلفزيون وهو يخطب الموصل، أخذها إلى المنزل في نفس اليوم، وكان عمرها آنذاك 14 عامًا.
الـ9 سبايا
وعن السبايا، أوضحت نور إبراهيم أنهم كانوا جميعًا في نفس المنزل مع تسع سبابا بعد أسبوع من زواجها، وبقوا في المنزل لمدة أسبوعين قبل أن يتم تفريقهن، وثلاثة منهن بقين في المنزل.
أشارت إلى أن الجميع كانوا يتعايشون معًا حتى وقت معركة الموصل، ثم تم تفريقهم، وبخصوص السبايا الأيزيديات، قالت نور إبراهيم إنهن كانوا يحاولن الهرب، لكنهن لم يهربن من المنزل الذي كانت فيه، وبعد ذلك انتقلن إلى منزل آخر وهربن منه.
حياة البغدادي
ذكرت نور إبراهيم بعض التفاصيل حول الحياة اليومية لأبو بكر البغدادي داخل منزله، وفقًا لها، كان الهاتف "ممنوعًا في المنزل" ولم يكن البغدادي يستخدمه.
كان لديه غرفة خاصة يجلس فيها وحيدًا ولديه مكتب خاص به، وقالت: "ينهي عمله ويشاهد الأحداث المهمة، وأحيانًا يظهر في الليل، في بعض الأحيان في الساعة 10 أو 11 أو 12 ليلًا، وقد ينام أو يفعل ما يشاء، سواء كان تناول الطعام أو الشراب أو الخروج في الليل".
ونفت أن يكون لديه أي من أبنائه يرافقه، وأشارت إلى أن زوج ابنته منصور كان مرافقه الشخصي الوحيد.
ولم يشارك البغدادي في الهجمات والمعارك التي خاضها التنظيم، وفقًا لزوجته، فإنها لم تشهد أي آثار مشاركته في المعارك، وكان يخشى الاستهداف بواسطة الطائرات المسيرة الأمريكية ولذا كان لا يخرج من المنزل إلا بعد التأكد من عدم وجودها، وكان يهتم بأمنه بشكل كبير.
أما بالنسبة لأقرب شخص للبغدادي، فقد كان هناك ملازمون له في فترة استقراره في التاجي، وكانوا يرافقونه في تلك الفترة. ولكنها رفضت الحديث عن لقاءها مع أحد المعاونين المدعو العدناني، بسبب الحرج والأثر النفسي على أولادها.
وبالنسبة لحادث إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، فقد عبرت عن استياءها واستنكارها لتعرضه لعملية تعذيب بالنار، مشيرة إلى أنها تعرف أنه لا يجوز التعذيب بالنار إلا لله وحده.
وعلى الرغم من عدم معرفتها بالشخص الذي اتخذ القرار بالتحديد، إلا أنها أشارت إلى أن التنظيم برر هذا الفعل بسبب قصف الأشخاص بالنار من قبل الطيار.
معاذ الكساسبة كان أسيرًا بيد التنظيم الإرهابي بعد سقوط طائرته خلال مهمة عسكرية في محافظة الرقة شمال سوريا في ديسمبر 2014.
و يذكر أن البغدادي كان طالبًا لدرجة الدكتوراه وكان يُقال إنه يحب كرة القدم، وتشير سجلات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى أنه تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية في عام 2004 بالقرب من مسقط رأسه في الفلوجة، واحتُجز لسنوات كـ "أسير مدني" في معسكر بوكا الأمريكي.