أوقاف بني سويف تحقق في واقعة عرض أزياء حريمي بساحة مسجد شرق النيل
سادت حالة من الغضب بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عقب نشر مصممة أزياء لمقطع فيديو تقوم خلاله بعرض منتجاتها "ازياء حريمي" أمام أحد مساجد مدينة بني سويف الجديدة بشرق النيل.
وظهرت مصممة الأزياء، بمقطع الفيديو مرتدية عبايات بالوان مختلفة وحذاء قصيرا باللون الأسود، واقفة على درجات السلالم بمدخل مسجد القنديل الأخضر الكائن بمنطقة الـ77 فدان بشرق النيل "مزرعة الرومي"، في تصوير "صور فوتغرافية وفيديو" تعرض خلالها منتجاتها من الأزياء النسائية.
وفور نشر مقطع الفيديو والصور على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي، إنهالت التعليقات المعارضة له، وأنتقد رواد الموقع تصرف عارضة الازياء، وكذلك مسؤولي المسجد ومديرية الأوقاف للسماح لها بجلسة التصوير، مؤكدين أن هذه التصرف يعبر عن عدم إحترامها للمسجد ويتنافى مع قدسيته.
ومن جانبه وجه الدكتور عبدالرحمن نصار وكيل وزارة الاوقاف ببنى سويف، بفتح تحقيق عاجل فى الواقعة، واستدعاء إمام المسجد والقائمون عليه لسماع أقوالهم فى الواقعة، حيث أكدوا عدم معرفتهم بمصممة الازياء التى قامت بنشر صور وفيديوهات لها من أمام ساحة المسجد.
ولم يتسنى لمديرية الأوقاف ـ حتى كتابة هذه السطور ـ الوصول لهوية مصممة الازياء وعنوانها، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها، وحذف الفيديو والصور التي تسببت في الأزمة، فيما لم تحدد المديرية طبيعة العقاب المفترض أن يتم تطبيقه على مصممة الازياء حال كشف هويتها والوصول إليها.
ومن جانبه قال الشيخ عمر الناطوري مدير عام أوقاف بنى سويف السابق، إن هذه الامور لا تجوز فى مثل هذه الاماكن المقدسة فهذا بيت الله ولا يصح ذلك، متسائلًا: "أين حُرمة المسجد، واين الإمام والعمال المخصصون للمسجد؟".
وأشار إلى أن هذا التصرف يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي بإحترام قدسية دور العبادة، ويتنافى مع تعاليم تعظيم المساجد التي ينادي بها ديننا الحنيف، ومنها "التوقير والإجلال والتزام الآداب" وجدار وإحترام جدار المسجد وساحته الخارجية، من إحترام المسجد وقدسية ذاته.
يُذكر أن مسجد القنديل الأخضر، الذي شهد الواقعة، يعتبر أحد أشهر مساجد المحافظة، وانشائه رجل الأعمال المهندس طارق البنا، بمنطقة الـ77 فدان بشرق النيل "مزرعة الرومي" على مساحه ٣٤٧٦ مترًا، ويضم مأذنتين و٥ قباب، ومُدرج بوزارة الاوقاف.
مصممة ازياء حريمي تعرض منتجاتها أمام مسجد ببني سويف