أحمد ندا مؤلف "جولة أخيرة": 'لم أركز بشكل كامل على الـ "MMA " لهذا السبب.. والقصة تحتمل جزء ثاني | حوار

الفجر الفني

جولة أخيرة
جولة أخيرة

نجح المؤلف أحمد ندا، في لفت أنظار الجمهور بمسلسل “جولة أخيرة” الذي يتكون من ٩ حلقات، ويعرض على منصة “أمازون “، حيث تصدر العمل الترند عبر مواقع التواصل الإجتماعي وقائمة ”أمازون برايم” في أول ٣ حلقات وحقق نجاح ملحوظ.

 

 

حاور الفجر الفني المؤلف أحمد ندا ليكشف عن تفاصيل تحضيرات العمل مع المخرجة مريم أحمدي، وكواليس العمل على كل شخصية في المسلسل، وإحتمالية وجود جزء ثان من العمل وإلي نص الحوار:-

 

 

في البداية كيف بدأت كتابة مسلسل جولة أخيرة ؟

أنا شخص شغوف للغاية بالفن ومنذ سنوات وأنا أعشق الفنون القتالية وشكلت جزء كبير من وعي في التسعينات وأحب الملاكم مايك تايسون حب شديد لدرجة أنني اقتبست الكثير من مقولاته داخل العمل ووضعها في حوار الشخصيات ومنها في الفويس أوفر.

 

 

العمل تناول حواديت إنسانية وليس فقط تسليط الضوء على لعبة الـ MMA فقط.. هل كانت هناك صعوبة في عمل هذا الأمر ؟


لو كان الأمر دار حول لعبة الـ MMA فقط، سيكون الأمر في منتهى الضيق دراميا ولن نستطيع أن نصل إلى المشاهد، ليس هناك عمل جريمة أو كوميدي أو رياضي دون معالم حوله، من ناحية أخرى العمل دراما موضوعه رياضي وليس مصنف أكشن، لذلك كان يجب أن نعرف هذا المقاتل جاء من أي بيئة ونتعرف على تفاصيل حياته الشخصية، فالاعمال الرياضية الناجحة لا تنجح بالبطل فقط وإنما بالاحداث المحيطة به.

 

 

" تامبي" و"شجيع" و"شبكة".. لماذا اخترت هذة الاسماء للشخصيات ؟


كل اسم له سبب لدي، بالنسبة لاسم يحيي كان من اختيار المخرجة مريم أحمدي كتحية لشخصية "يحيي" الذي قام بها أحمد زكي في فيلم "أرض الخوف"، ولكن اسم نور الدين مجيد كان بمثابة تحية مني للاعب باكستاني أحبه يدعي " حبيب نورما جوميدوس"، أما بالنسبة لاسم "شجيع " يرجع إلى أن كل مقاتل يكون لديه اسم مستعار لذلك اخترت هذا الإسم للنجم أحمد السقا، بالنسبة لـ " تامبي" ترجع إلى حبي للغة الباكستانية ولأن أغلب المقاتلين الذين أحبهم من باكستان بالإضافة إلى أن الاسم في اللغة يعني " الشجاع"، وأخيرا بالنسبة لاسم شبكة فعادة في المناطق الشعبية يكون لكل شخص اسم أخر بعيد عن اسم.

 

 

وما أصعب الشخصيات بالنسبة لك في كتابتها ؟


الجميع يعتقد أن شخصية " تامبي"  أو  "شبكة "،  لأن شخصية يحيي مركبة جدا ويظهر خلال الأحداث كشخص من الطبقة الوسطي على عكس السائد في هذة اللعبة، فالسائد أن هناك أشخاص تلجأ لهذة اللعبة لاحتياجها المادي، وهنا الوضع مختلف تماما بالتالي فكرة أن الجمهور يصدق أن هذا شخص في منتصف العمر لديه إحساس بالهزيمة ولديه تروما بسبب أن هناك شخصا توفي بين بيديه يحاول برغم هذة الصعوبات لتحقيق حلمه كان هذا هو الاصعب.

 

أحمد السقا


شخصية  “تامبي” ظهر كصديق للبطل  أكثر من مجرد مدرب على مدار الحلقات  ولم أتعرف على مهاراته في تدريب لعبة الـ MMA... لماذا ؟

يحيي خلال الأحداث شخص محترف وحصل على بطولة الجمهورية أكثر من مرة فالمدرب بالنسبة له لن يضيف له تقنيات جديدة أكثر مما لديه، والمدرب بشكل عام في هذة اللعبة ليس من مهامه توجيهوا لطريقة اللعب ولكن من مهتمه التهيئة النفسية، ودور تامبي مع يحيي وهذا ما حاولت توصيله هو العمل على نقط قوته بالإضافة إلى تقديم دعم نفسي له وهذا هو الجزء الواقعي الحقيقي الذين يفعلوه المدربين مع لاعبيه.

أحمد السقا وأشرف عبد الباقي


سلطت الضوء على التطبيقات الغير أخلاقية وبعض الجمهور انتقد تقديمها لأنها نموذج سيء؟


سلطت الضوء عليه لأنه موجود بالفعل، لا يوجد شيء اسمه نموذج سيء لا يجب تقديمه، فهذا الكلام يعني أن الأعمال التي تتناول جرائم قتل لا يجب تقديمها لأنها نموذج سيء؟!  بالطبع لا، فهذا الموضوع يحدث دائما في المجتمع وأعتقد أن جزء الممارسات الغير أخلاقية إلكترونيا لم نتحدث عنه لفترات طويلة حتى فوجئنا أنه يجلب الكثير من المشاكل تصل لحجم الكوارث، بالإضافة إلى أنها موجودة بكثرة، والخطأ بالفعل هو غض الطرف عنه.

 

 

سلطت الضوء على مرض "آل زهايمر".. هل استعنت بأطباء من أجل تناوله أم كان لديك خلفية عنه ؟

في البداية أنا خريج طب أسنان ولدي خلفية طبية لكني استعنت بدكتورة نفسية لمعرفة أعراض المرض،  يحيي خلال الأحداث ليس مريض آل زهايمر فمرض آل زهايمر هو مرض تحت مسمي كبير اسمه " الخرف" جزء من هذا المرض يدعي "خرف المحارب " وهذا مرض منتشر بين الملاكمين أو بعض لاعبي كرة القدم، ويأتي لهم في سن الاربعينات نتيجة ضربات الرأس المتعددة، وهناك أشخاص كثيرة مصابة بهذا المرض وهو مختلف عن الزهايمر الذي يأتي لكبار السن بعد سن الـ ٧٠، وهناك تحقيقات صحفية تحدثت عن اللاعبين الذين بدئوا يصابوا بهذا المرض.

 

 

صرحت أن شخصية شبكة هي شخصية حقيقية.. كيف تعرفت عليه وقدمت حقيقتها بنسبة كام في المئه داخل العمل ؟
بالفعل شخصية "شبكة " جزء منها حقيقي لكنها ليست ١٠٠٪، فكرة أن هناك شخصا لا يعرف من أبيه وليس لديه أم واحدة حقيقي وقابلته في الحياة، فالشارع دائما به مفاجات كثيرة أبعد من الخيال وأحيانا تكون مادة دسمة للكاتب.

 

علي صبحي 

نهاية العمل ستكون مفتوحة لاحتمالية جزء ثان أم ستكتفوا كفريق عمل بالـ 9 حلقات فقط؟


هذا الأمر متوقف على عرض الحلقتين القادمين غدا، ورأي الجمهور هل اكتفوا وحصل إشباع للمتفرج أم سينتظر جزء ثانٍ، ولكن ككاتب في وجهة نظري أرى أن قصة تحتمل وجود جزء تاني.

 

وأخيرا إلي أي مدي فادتكم المنصات الالكترونية كجيل من الكتاب ؟

الجيل الجديد أصبح علاقته بالتليفزيون القديمة أضعف من الجيل الأكبر منه، والمنصات أصبحت مناسبة لطبيعة الحياة حاليا، فهناك أشخاص تعمل في وظائف لا تعود للمنزل الساعة الثامنة كما كان يحدث قديما لمشاهدة عمل، حاليا المنصات تستطيع من خلالها مشاهدة أي عمل بالصيغة التي تريدها بعدد الحلقات الذي يريدها،  أما بالنسبة لنا ككجيل جديد من المخرجين والكتاب فالمنصات تعطي لنا مساحة للخروج من جحيم فورمات الثلاثين حلقة المرتبط حصرا بشهر رمضان، فهناك أعمال طرحت خارج الموسم وحازت على إعجاب الجمهور وتعلقوا بها مثل " سفاح الجيزة"، " موضوع عائلي" وغيرهم.

 

 

ما هي أعمالك المقبلة بعد جولة أخيرة؟

هناك أعمال أناقشها، لكني لم أتعاقد عليها وبالتالي لم أستطيع الاعلان عنها.