وضعها الموساد والشاباك.. نتنياهو يرفض خطة لإنقاذ الرهائن

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن "الموساد"، بالتعاون مع "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، قد وضعوا إطارًا جديدًا لاتفاق هدنة يهدف لإطلاق سراح الرهائن، ولكن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الاقتراح.

ولم تتوفر تفاصيل حول الإطار، إلا أن الهيئة ذكرت أنه تم وضعه من قبل رئيس "الموساد" ديفيد بارنيا، ورئيس "الشاباك" رونين بار واللواء نيتسان ألون، الذي يقود الجهود الاستخباراتية للعثور على الرهائن.

ووفقًا للتقرير، تمت مناقشة الاقتراح مع نتنياهو عدة مرات، وتم طرحه مؤخرًا خلال اجتماع تحضيري لمحادثات القاهرة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحسب الهيئة، رفض نتنياهو الخطوط العريضة للخطة وأصدر تعليماته للثلاثي بالتوجه إلى القاهرة "للاستماع فقط" إلى المحادثات، دون تقديم أفكار جديدة أو تقديم إجابة رسمية لمطالب حماس، التي وصفها نتنياهو بـ "الوهمية".

أهالي الرهائن يقاضون حماس

ونحو 100 من أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، يتجهون نحو لاهاي يوم الأربعاء لتقديم شكوى ضد حركة حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، وفقًا لممثلين عنهم.

وتقديرات إسرائيل تشير إلى أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بمن فيهم 29 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل.

فقبل صعودها إلى رحلة خاصة إلى لاهاي، قالت عوفري بيباس، شقيقة أحد الرهائن: "إنها ليست قصتنا فقط، إذا لم نوقف ذلك، فغدا ستكون قصة العالم كله". وأضافت: "على الإنسانية جمعاء أن تبقى حازمة في مواجهة جيش إرهابي عالمي تُعتبر حماس إحدى كتائبه التي تنفّذ مهماته".

وأكد الناطق باسم عائلات الرهائن حاييم روبنشتاين خلال مؤتمر صحفي متلفز من مطار بن غوريون في تل أبيب أنه سيتم تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية "ضد أعضاء حماس والمتعاونين معهم للتأكد من أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها".

حيث يواصل أهالي الرهائن الضغط على السلطات الإسرائيلية بهدف التوصل إلى الإفراج عن أقاربهم المحتجزين منذ أكثر من أربعة أشهر.

المباحثات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة حماس في غزة عاد من القاهرة إلى إسرائيل.

وخلال محادثاتهم في القاهرة، سعى المسؤولون إلى التوصّل إلى اتفاق يرسي هدنة موقتة في غزة ويسهل إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.

وفجر الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل"، أن الوفد الإسرائيلي عاد إلى إسرائيل دون ذكر مزيد من التفاصيل.

حيث تمت المباحثات في القاهرة يوم الثلاثاء بمشاركة مدير "السي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس "الموساد" ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى مسؤولين مصريين.

وقد نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" تصريحات "مسؤول مصري رفيع المستوى"، الذي لم يكشف عن هويته، مفادها أن المحادثات جرت "في أجواء إيجابية".

وأضاف المسؤول المصري أن "المفاوضات ستستمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة"، في ظل تصاعد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، خاصة بعد إعلان إسرائيل نيتها شن هجوم على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.