الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ما الملفات المطروحة في لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي؟
أصبحت العلاقات المصرية التركية تشهد حالة من التطور خلال تلك الفترة، وذلك بعد التقارب الكبير الذي حدث بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك ظهر أثناء بطولة كأس العالم في قطر.
التقارب بين مصر وتركيا
في يونيو الماضي، اتفق وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي هاكان فيدان على أهمية المضي قدما بمسيرة استعادة كامل العلاقات بين البلدين.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، في يوليو الماضي إن تركيا ومصر رفعتا التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء ووافقتا على تبادل سفيرين.
وذكرت أن البلدين رفعتا مستوى العلاقات بينهما تماشيا مع اتفاقبين الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي.
زيارة أردوغان إلى القاهرة
أعلنت الرئاسة التركية، الأحد الماضي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة رسمية لمصر الأربعاء المقبل بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت دائرة الاتصالات بالرئاسة إن أردوغان سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى.
كما أضافت أن المباحثات ستناقش أيضًا القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن موافقة بلاده على تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية.
وأكد فيدان في مقابلة تلفزيونية أن عملية استئناف العلاقات مع مصر اكتملت بشكل كبير، لافتًا إلى أن العلاقات بين البلدين مهمة للأمن والتجارة في المنطقة.
أهمية الزيارة
قال هشام النجار الخبير والمحلل السياسى، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم إلى القاهرة هي زيارة مهمة كونها ا أول زيارة للرئيس التركي لمصر في عهد الرئيس السيسي بعد التطورات والتحولات التي طرأت على العلاقة بين البلدين منذ استدارة تركيا وتصويبها سياساتها الخارجية تجاه مصر وعدد من الدول العربية الوازنة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات.
وأضاف «النجار» لـ "الفجر"، أن تلك الزيارة تأتي في توقيت مهم تحتاج المنطقة فيه للتكاتف والتعاون لإيجاد مخرج من أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة والضغط باتجاه وقف العدوان والحرب وحرمان إسرائيل من تنفيذ مخططاتها.
أشار الخبير والمحلل السياسي، أن عودة العلاقات المصرية التركية ستدعم التعاون في العديد من المجالات خصوصًا المجال العسكري وأيضا الاقتصادي.
أبرز الملفات المطروحة
أوضح كرم سعيد، الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن العلاقات المصرية التركية تشهد تطورًا كبيرًا حيث بدأت بحالة من الاستكشاف ثم بعد ذلك تطورت حتى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش مونديال كأس العالم بقطر بالإضافة إلى تهنئة الرئيس السيسي إلى الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية 2023، بجانب ألتقي الرئيسيين على هامش القمة الإسلامية.
وأضاف «كرم سعيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة ستناقش العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وعلى رأسهم: العدوان الإسرائيلي على قطاع والملف الليبي والملف السوري وذلك على نطاق منطقة الشرق الأوسط.
أكمل حديثه قائلًا:" أن الملفات ذات الاهتمام المشترك دوليًا ستكون على قائمة تلك الملفات:" مشكلة قبرص واليونان والحرب الروسية الأوكرانية".
أختتم الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن تلك الزيارة أيضا سوف تناقش زيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين من أجل جذب الاستثمارات المتبادلة بين البلدين خصوصًا في الأزمة الاقتصادية.