الرئيس التونسي: الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها المحدد
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال استقباله رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها المقرر.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في ساعة متأخرة مساء الاثنين على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن الرئيس قيس سعيد استقبل بقصر قرطاج الرئاسي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر الذي قدم له تقرير نشاط الهيئة خلال سنة 2022.
وأضاف البيان أن الرئيس قيس سعيد أشار إلى أنه تم احترام كافة المواعيد الانتخابية من موعد الاستفتاء إلى موعد انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخابات المجالس المحلية التي تشكل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم.
وذكر البيان أن الرئيس قيس سعيد أكد بهذه المناسبة أن "كل الانتخابات القادمة ستتم في موعدها بما في ذلك الانتخابات الرئاسية".
وكان الناطق الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس محمد التليلي المنصري، قد توقع في الرابع من فبراير الجاري، أن تجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في سبتمبر أو أكتوبر 2024.
هذا، وأشار سعيد إلى أن من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب والجهات والأقاليم يعدون العدة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم لأن لا هم لهم سوى رئاسة الدولة.
واعتبر في هذا الصدد أن هؤلاء الذين يعدون العدة للموعد الانتخابي القادم "يتناسون ماضيهم القريب والبعيد الذي لم ينسه الشعب، ويواصلون في غيّهم وفي أحلام اليقظة والنوم، وفي الاجتماعات المعلنة والسرية متناسين أن المسؤولية مهما كانت درجتها داخل الدولة أو خارج مؤسساتها هي ابتلاء ووزر ثقيل، وليست كرسيا أو جاها زائفا كما يحلمون"، وفق ما جاء في نص البيان.
وشدد الرئيس التونسي على ضرورة ترتيب النتائج القانونية عن كل إخلال بالقانون سواء في مرحلة تقديم الترشحات أو أثناء الحملة الانتخابية أو يوم الاقتراع.
كما تناول اللقاء ضرورة تعاضد كل الجهات المعنية داخل الدولة، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يتقدم مترشح للانتخابات وهو موضوع حكم غيابي من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ولم يدرج هذا الحكم في بطاقة السوابق العدلية.
وتم التعرض خلال هذا اللقاء أيضا إلى تمويل الحملات المشبوهة، حيث أوضح سعيد أن المال الفاسد ومن يمتلكه يريد أن يتسلل إلى مكاتب الاقتراع، والانتخابات لا يمكن أن تكون نزيهة إلا بالتصدي للفاسدين الذين مازالوا يعتقدون أنهم قادرون بكل الوسائل على توجيه الناخبين.
وبين أن هؤلاء يحاولون بكل الطرق تزوير العقول عن طريق الأبواق المسعورة المأجورة بدورها لتوجيه الرأي العام، مؤكدا أن الأخطر من تزوير النتائج هو تزوير العقول ببث الإشاعات والأكاذيب.