الصليب الأحمر يعلق على مقتل مسعفين اثنين في الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء إنقاذهما طفلة
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، عن بالغ حزنها إثر مقتل مسعفين اثنين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تأديتهما لمهمة طبية لإنقاذ طفلة عمرها 6 أعوام في مدينة غزة.
وقالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة" في بيان لها: "ببالغ الحزن والأسى، فُجعنا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمقتل مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو وأحمد المدهون أثناء تأديتهما لمهمة طبية لإنقاذ الطفلة هند رجب البالغة من العمر ستة أعوام في مدينة غزة".
وأضاف البيان: "منذ ما يقرب من أسبوعين، ظل مصير هند وأفراد أسرتها المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مجهولا، ويعتصر القلب ألما لسماع التقارير المروعة التي أفادت بمقتلهم جميعا. تعازينا الحارة لأحباء هند وعائلتها، وأحباء يوسف وأحمد".
وأردف: "يجب حماية المدنيين – ويجب ألا يتعرض أي طفل أبدا للشعور بالرعب على حياته وهو محاط بجثث أفراد أسرته.. هذه كانت اللحظات الأخيرة لهند، وهو أمر يفوق الاحتمال.. ما مرّت به هند يعبر عما يشعر به آلاف الأطفال في غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية – وهو ما يفطر قلوبنا جميعا.. لا بد من حماية العاملين في المجال الطبي والسماح لهم بأداء عملهم بأمان، بما في ذلك القدرة على الوصول إلى من هم في حاجة للرعاية الطبية. يخاطر المستجيبون الأوائل بحياتهم كل يوم لتقديم الدعم للأهالي في غزة، ولا ينبغي أبدا أن يكونوا عرضة للقتل أثناء أدائهم لعملهم المنقذ للحياة من أجل أهاليهم ومجتمعاتهم".
وتابت اللجنة: "وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعربت اللجنة الدولية علنا عن تعازيها لمقتل أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي الأسبوع الماضي، أعربت اللجنة الدولية عن تعازيها إزاء مقتل ثلاثة آخرين من طاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي يناير، أعربت اللجنة الدولية عن تعازيها لمقتل أربعة موظفين غيرهم.. إن العدد الكبير من أفراد الطواقم الطبية الذين قُتلوا خلال هذا التصعيد مروّع. وتدين اللجنة الدولية بأشد العبارات جميع الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية"، مضيفة: "يوفر القانون الدولي الإنساني حماية لا لبس فيها للمدنيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني، ويجب على أطراف النزاع احترام التزاماتها".
وعثر اليوم السبت، على جثمان الطفلة هند رجب (6 سنوات) وخمسة من أفراد عائلتها (خالها وعائلته)، بعد محاصرة سيارتهم التي كان تقلهم قبل 12 يوما، في منطقة تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.
ودعت حركة "حماس" المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق "الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الطفلة هند رجب" معتبرة أن هذه الجريمة "مروعة وستبقى في الذاكرة الفلسطينية".
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ127، على وقع تكثيف القوات الإسرائيلية استهداف مدينة رفح جنوب القطاع التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني.