الدولار في السوق السوداء يواصل خسائره.. وصل لهذا المستوى
بالرغم من محاولات المضاربين وتجار العملة لإيهام الناس بارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، إلا أن الحقيقة تشير إلى انخفاض جديد في قيمة العملة الأمريكية.
سعر صرف الدولار في السوق السوداء
يتراوح سعر الدولار في السوق السوداء الآن ما بين 48 جنيهًا إلى 50 جنيهًا، وهذا يعد انخفاضًا كبيرًا عن المستوى السابق الذي كان يصل إلى 75 جنيهًا، ومن المتوقع أن يستمر انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء نتيجة للإجراءات التي تتخذها البنوك المركزية ووزارة الداخلية.
السوق السوداء
تشهد السوق السوداء حالة من الارتباك الشديد نتيجة لتكثيف الجهود الأمنية في القبض على تجار العملة ومكافحة المخربين، وبالإضافة إلى ذلك، صدر قرار خطير من الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، وتم إصدار قانون جديد، وهذا يزيد من حالة الارتباك في السوق السوداء.
وتتزامن هذه الإجراءات مع قرارات البنك المركزي المصري للحد من تدفق العملات في السوق السوداء.
جهود الامن في محاولة التصدي للسوق الموازية
تمكنت جهود قطاع الأمن العام، برئاسة اللواء محمود أبوعمرة، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن بالمحافظات، من ضبط 54 قضية تتعلق بالعملات المحلية والأجنبية، بقيمة تقدر بـ 17 مليون جنيه مصري، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وأفادت وزارة الداخلية أن تلك القضايا تأتي استمرارًا للجهود الأمنية لمكافحة جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي وتلاعب أسعار العملات، من خلال إخفاء العملات وتداولها خارج النظام المصرفي، والتي تسبب تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني.
اتخذت البنوك خطوة مهمة حيث طلبت من المستوردين استخدام العملة المحلية لتلبية احتياجاتهم من الدولار.
هذه الخطوة تعد الطريقة الصحيحة للتخلص من السوق السوداء، حيث يعتبر المستوردون الدافع الرئيسي للسوق السوداء من خلال طلباتهم المست.وردة للعملة الأجنبية، بالتالي، من المتوقع أن يزداد تدفق الدولار في السوق الرسمية وينخفض الطلب على الدولار في السوق السوداء.
اجراءات الحكومة لمكافحة السوق السواء
على المدى البعيد، يتوقع أن تستمر الحكومة المصرية في اتخاذ إجراءات لمكافحة السوق السوداء وتقليل تداعياتها على الاقتصاد. قد تشمل هذه الإجراءات مراقبة أكثر دقة لعمليات الصرف والتحويلات النقدية، وتشديد العقوبات على المخالفين، وتعزيز الشفافية في عمليات الصرف والتحويلات المالية.
بشكل عام، فإن انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء يعد تطورًا إيجابيًا للاقتصاد المصري، حيث يساهم في تقليل التضخم وتحسين الاستقرار المالي.
ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن سعر الصرف متأثر بعوامل عديدة، بما في ذلك العرض والطلب على العملة والتطورات الاقتصادية والسياسية، لذا قد يشهد سعر الدولار تقلبات في المستقبل.