الدكتور خالد صلاح يكتب: "أخيرا"
أخيرا: كلمة يتمناها الجميع ويحلم بها الصغير والكبير وتشغل بال الغني قبل الفقير، والمريض قبل الصحيح.
أخيرا: كلمة تعبر نفسيا عن أمنية وتمني حدث ومازال يحدث.
أخيرا يحلم بها الصغير في أن يصل إلى مرحلة من العمر تسمح له بالتحرر من قيود الكبار والأوصياء عليه سواء في الأسرة أو المدرسة.
ويحلم بها الشاب عندما يشعر أنه قد وصل إلى كل أحلامه البسيطة وليست الكبيرة من التخرج من الجامعة ثم العمل ثم الزواج والاستقرار الأسري ليأخذ بعد ذلك درجات وسلم العمر الطبيعي.
أخيرا يحلم بها الأب عندما يتخرج ابنائه من الدراسة ويكملون السلم التعليمي ويشعر أنه أتم دوره ومسئولياته تجاه أولاده وينتهي بذلك أعباء الحياة.
أخيرا تحلم بها الأم عندما تتزوج بناتها وتتغلب على مسئوليات وعادات الوقت الحاضر من زيادة نسب العنوسة بين الشباب والفتيات، ولا تعبأ الأم بمصير هذا الزواج من ناحية النجاح أو الفشل.
وأخيرا يحلم بها الفقير عندما يتغلب على غلاء الأسعار ويكون قادر على تحدي أحتكار مغالاة التجار أو الانتهاء من قرارات مصيرية غير محسوبة.
وكلمة أخيرا يحلم بها المريض عندما يتعافى ويجد في المستشفيات ما يشفي علته أو يجد الاهتمام المطلوب والمفروض ان يتوفر له كمواطن صالح وليس طالح ومنبوذ من الهيئات الصحية أو موظفيها.
وأخيرا يحلم بها كل مواطن عربي أن تنتهي معاناة أخواننا في فلسطين.
وأخيرا هنا ليست تمني لكل ماسبق وإنما كلمة أخيرا تحقيق لحلم وتمنى كنا كشعب وجيل كامل تمنيناه وهو أن يتولى مدرب وطني كفء لقيادة منتخب مصر ولا سيما كابتن حسام حسن.
نحن كجيل وجيل سابق علينا وجيل بعدنا كبرنا على أهداف حسام حسن كلاعب أسعدت جماهير مصر قبل أهدافه المحلية.
فقد عاصرنا حسام حسن لاعب منتخب وليس لاعب فريق محلي، والذي لا يعرفه الجميع أننا أحببنا حسام حسن كلاعب وطني يدافع عن ألوان منتخب بلاده بحماسه وغيرته على وطنه.
ولذلك فتولي حسام حسن ليس كمدرب يتولى قيادة منتخب بلاده أو مدرب وطني يوفر العملة الصعب للوطن في هذه الظروف الصعبة وعدم توفرها؛ بل الأمر يتعدى إلى أبعد من ذلك وهو الاهتمام بكوادر الوطن وان يتولى المناصب الابناء الغيوريون على وطنهم ومن يستحق من المواطنين.
ولكن لي بعض التوصيات للكابتن حسام حسن والتي تتمثل في أن لا يلتفت للمعارضين والذين يتمنون فشله قبل أن يتولى من أصحاب المصالح سواء كانوا لاعبين أو نقاد أو مقدمين برامج.
وأن يتحرى كابتن حسام حسن بالهدوء في تعاملاته سواء كانوا لاعبين أو منتقدين، وأن يتحرر من الضغوط النفسية وأن يتفرغ لابداعاته في التعامل مع منصبه الجديد.
واخيرا نتمنى أن يتحقق كل أمنيات وطننا سواء كانوا صغارا، كبارا، آباء وأمهات، وجميع أفراد المجتمع، وأن تكون كلمة أخيرا نهاية لجميع المتاعب والالام التي يشعر بها الجميع في وطننا الصغير مصر أو وطننا الكبير:امة عربية يشعر أفرادها بكل الآلآمها وامنياتها من المحيط إلى الخليج.