في الذكرى الأولى.. ماذا حدث في زلزال سوريا وتركيا المُدمر؟
زلزال سوريا وتركيا كان من أكثر الزلازل المؤثرة في العالم وذلك بعد أن خلف الدمار الكبير بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأمر الذي جعل مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين يبحثون عن آخر تطورات الأوضاع في هذين البلدين بسبب هذا الزلزال المدمر.
زلزال سوريا وتركيا
وقع في 6 فبراير 2023، حدثًا مدمرًا ألم بالمنطقة وأثر بشكل كبير على السكان في البلدين، فقد بلغت قوة الزلزال 6.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب الحدود بين البلدين مسببًا خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
الخسائر التركية
وقد بلغت الخسائر في تركيا عن انهيار 214 ألف مبنى في مختلف المدن التركية الزلزالية عددًا كبيرًا من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى أرقامًا مرتفعة، كما تأثر 14 مليون شخص، أي سدس سكان البلاد، بالكوارث واضطروا لترك منازلهم، ومنهم 3 ملايين و300 ألف شخص أجبروا على النزوح.
وعاش نحو 1.5 مليون شخص في خيام إيواء، و46 ألف شخص في مستوعبات إقامة، بينما استقروا أعداد كبيرة في دور الضيافة حسب الأرقام الرسمية، كما قدر البنك الدولي الخسائر المادية لتركيا بمبلغ 43.2 مليار دولار.
الخسائر في سوريا
فقد حياة نحو 6 آلاف سوري، وكانت أكبر تركيز للضحايا في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، كما تسبب الزلزال في دمار مناطق واسعة في هذه المحافظات، دون توفر إحصائيات دقيقة عن عدد المباني المدمرة، وقد قدر البنك الدولي خسائر سوريا بمبلغ 5.1 مليار دولار، ما يعادل 10% من ناتجها المحلي.
التأثيرات الجيولوجية
حُدِّد التسييل عبر الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد على طول الجزء الجنوبي من تمزق Mw7.8 على صدع شرق الأناضول من أنطاكيا إلى جولباسي.
وقد لوحظ حدوث تسييل وانتشار جانبي في المناطق الساحلية وبالقرب منها، والوديان النهرية والبحيرات المجففة أو مناطق المستنقعات المغطاة برواسب الهولوسين.
أُجرِيَ رصد (مشاهدات) محدود في المناطق المرتفعة بسبب الغطاء الثلجي ونقص الرصدات الساتلية.
كان التسييل والانتشار الجانبي وفيرًا في وادي أميك (أو وادي العمق) وسهل نهر العاصي شمال أنطاكيا في محافظة هاتاي.
حدث التسييل حول قاع البحيرة السابق وعلى طول منحدرات نهر العاصي. تسبب الانتشار الجانبي في أضرار جسيمة لميناء إسكندرونة. غمرت المياه مساحات كبيرة من الساحل وأجزاء من الأرصفة بسبب الانتشار الجانبي. كما لوحظ تسييل في جبل سمعان.
في بحيرة جولباشي الواقعة في محافظة أديامان، حدث انتشار جانبي على طول الساحل الشمالي والشرقي والجنوب،كما غمرت المياه أجزاء من شاطئ البحيرة، تضررت جولباشي أيضًا بسبب التسييل والانتشار الجانبي.
حدث انخسافٌ كبيرٌ للأرض في مدينة إسكندرونة الساحلية، مما تسبب في إغراق البحر لأجزاء من المدينة؛ حيث زحف بما يصل إلى 200 متر (660 قدمًا) إلى الداخل.
دعم دولي
ولقد حصلت الحكومتان السورية والتركية دعمًا كبيرًا من مجتمع الأمم والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم في مواجهة آثار الكارثة، وتعرضت 11 محافظة تركية لزلزال مدمر، حيث كانت ولايتا كهرمان مرعش وهاتاي من بين الأكثر تضررًا.