تسبب في خسارة 12 مليار يورو في أوروبا.. ما لا تعرفه عن السلطعون الصيني
ينتشر السلطعون القفازي الصيني في مدن أوروبا، وهو كائن مخيف يصل طوله إلى ثمانية سنتيمترات ولونه البني الداكن، ويمتلك مخالب يمكن أن تمتد إلى 25 سنتيمترًا.
وتم تصنيف السلطعون القفازي الصيني كواحد من أسوأ 100 نوع غريب غازٍ في العالم. إذ يتغذى هذا الكائن على مجموعة متنوعة من المواد ويمكنه البقاء على قيد الحياة في اليابسة والمياه العذبة والمالحة، بالإضافة إلى ذلك، يتميز بمعدل تكاثر سريع حيث تنتج الإناث ما بين 250 ألف ومليون بيضة في كل عملية تفريخ.
السلطعون يهدد أوروبا
تم رصد السلطعونات لأول مرة في أوروبا قبل أكثر من قرن في نهر قريب من مدينة بريمن في ألمانيا، ومن المحتمل أنها انتقلت من آسيا عبر مياه الصابورة على متن السفن.
منذ ذلك الحين، زاد عددها بشكل كبير في جميع أنحاء القارة. وحتى اليوم، حددت 18 دولة من بين 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وجود مجموعات من هذه السلطعونة. وقد تم تصنيفها ضمن قائمة الأنواع الغريبة الغازية المثيرة للقلق التي تؤثر على السلسلة الغذائية المائية وتزيد من تآكل السدود والضفاف من خلال حفر جحورها.
و يعمل العلماء في أوروبا على إيجاد طرق للحد من انتشار سرطان البحر القفاز، بهدف حماية النظم البيئية المحلية التي تتعرض للتدمير بسبب هذه الأنواع الغازية.
وفي عام 2023، انضم العلماء إلى مشروع يُمول من الاتحاد الأوروبي يُعرف بـ "Clancy"، وتعتبر استراتيجية الفخ التي طورتها جامعة أنتويرب ووكالة فلاندرز للبيئة في بلجيكا من بين الاستراتيجيات الناجحة.
و تم تركيب ثلاثة من هذه الفخاخ في البلاد منذ عام 2018، مما أدى إلى اصطياد نحو 3 ملايين سرطانة، وفقًا لتصريحات جوناس شولينك، أستاذ علم البيئة المائية في جامعة أنتويرب، وتم إنشاء قناة معدنية عبر النهر، حيث يتم سقوط السرطانات أثناء تنقلها على طول مجرى النهر. نظرًا لعدم قدرتها على السباحة مثل الكائنات المائية الأخرى، فإنها تضطر للزحف على طول الأنابيب المؤدية إلى الأقفاص الموجودة على الشواطئ، حيث يمكن جمعها والتخلص منها.
وفي المملكة المتحدة، تم تركيب فخ آخر بنفس التصميم في العام الماضي، وهو مبادرة مستقلة عن مشروع الاتحاد الأوروبي، وتخطط المجموعة لتوسيع الاستخدام إلى بلجيكا وألمانيا وفرنسا والسويد خلال السنوات القادمة.
تشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أن الأنواع الغازية الغريبة تتسبب في أضرار اقتصادية تصل قيمتها إلى نحو 12 مليار يورو سنويًا، وتلتزم استراتيجية التنوع البيولوجي لعام 2030 بإدارة هذه الأنواع ومنع انتشارها.
ويشير شولينك إلى أن طرق الاصطياد الأخرى، مثل استخدام الشباك، تتطلب توظيف عدد كبير من العمال وتكلفة أعلى.