حماس تنفي وجود خلافات داخلية بشأن مفاوضات وقف النار وتؤكد أن إطار اجتماع باريس تحت الدراسة
نفى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت وجود خلافات بين قادتها بشأن الصفقة المقترحة لوقف مؤقت للقتال في قطاع غزة.
وقال حمدان ردا على سؤال بهذا الشأن، إن "ما تناولته وسائل إعلام عن تناقض بين قيادات حماس غير صحيح".
وأكد أن مخرجات اجتماع باريس ما تزال تحت الدراسة بين قيادات الحركة.
ويأتي رد القيادي في "حماس" على تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشف خلافات بين قادة الحركة في الداخل والخارج بشأن الصفقة المقترحة.
والصفقة التي طرحتها الولايات المتحدة تقضي بوقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، مع تبادل الأسرى الذين تحتجزهم حماس بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ووفق الصحيفة، يقول زعيم الحركة يحيى السنوار إنه "مستعد لقبول عرض الهدنة لمدة 6 أسابيع"، كما هو الحال مع كبار مسؤولي "حماس" الآخرين في قطاع غزة، لكن قادة "حماس"، حسب التقرير، يطالبون الجيش الإسرائيلي بالمزيد من التنازلات، ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
وحذر القيادي في "حماس" من "خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها جهات معادية حول مسار مفاوضات اتفاق التهدئة، بهدف التضليل والتأثير في حالة التلاحم الشعبي والثبات والصمود لدى جماهير شعبنا في قطاع غزة".
وقال حمدان: "لقد استلمت الحركة مقترح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي ونؤكد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاء كلي للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة".
وأضاف: "نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا إلى رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاما، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى، والإقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وثمن حمدان الجهود التي يبذلها الوسطاء من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء "العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني".
وشدد على أن "حركة حماس ستكون حيث مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإن أولويتنا اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في قطاع غزة، عبر الوصول إلى وقف كامل وشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم، وحماية شعبنا في الضفة، وحماية الأقصى والمقدسات، وحقوق شعبنا الفلسطيني، على طريق تحقيق آماله وتطلعاته بالعودة والحرية والاستقلال، وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس".
وأضاف: "إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح، وهنا نثمن ونشيد بكل المواقف الوطنية المعبّرة عن وحدة شعبنا وتلاحمه مع المقاومة".
وأكد أن "الحركة (حماس) ستبقى في كل المحطات وفية لتضحيات شعبنا وخادمة لتطلعاته ونضاله. ونؤكد أن المصدر الوحيد الدقيق والصادق لأي تطور في الأحداث هو ما يصدر عن المقاومة".