مندوب الصين بالأمم المتحدة: يجب الوصول لوقف فوري سريع لإطلاق النار بغزة
قال السفير تشانج جون، مندوب الصين بالأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة أشهر قد مروا منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأخير، حيث لا تزال نيران الحرب مستعرة، ولا تزال الكارثة الإنسانية تزداد حدة، حتى أصبحنا في مواجهة الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وفي مواجهة الانتهاكات المتكررة للكرامة الإنسانية والأخلاق والضمير، وفي مواجهة التهديدات الهائلة للسلام والأمن الإقليميين.
وأضاف السفير في إحاطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، أن المجتمع الدولي وجه نداء قويا بشكل متزايد واتخذت محكمة العدل الدولية أيضا إجراءات قوية، متابعا: ليس أمام مجلس الأمن أي بديل سوى اتخاذ المزيد من الإجراءات على الفور، مع أكبر قدر من الشعور بالمسؤولية وتصميم أقوى لحماية العدالة وإنقاذ الأرواح وتحقيق السلام.
وأردف: يجب أن ندفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار بأقصى قدر من الاستعجال، لطالما كان هناك إجماع في المجتمع الدولي على وقف إطلاق النار الفوري، ومن المؤسف أن بلدا معينا قد استمر في عرقلة القرار، فلا يمكن تحقيق الأمن الحقيقي بالوسائل العسكرية، ولن يؤدي القتال المطول في غزة إلا إلى المزيد من الإصابات وعدم الاستقرار الإقليمي الأوسع، مما يجعل السلام في الشرق الأوسط صعبا.
وتابع: ينبغي لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات قوية لتوجيه جميع الجهود الدبلوماسية نحو وقف فوري لإطلاق النار، حيث يجب على إسرائيل أن توقف فورا هجماتها العسكرية العشوائية وتدميرها في غزة، وفي الوقت نفسه، ينبغي بذل كل جهد ممكن لمنع الآثار غير المباشرة للنزاع في غزة على المنطقة الأوسع، بما في ذلك البحر الأحمر، مضيفا: ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وأشار إلى أنه يجب أن نتخذ خطوات للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، فقد حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووصف الظروف في غزة بأنها "جحيم"، لذلك يجب تنفيذ قراري مجلس الأمن 2712 و2720 بالكامل، ويجب على إسرائيل أن تتعاون بشكل كامل من خلال إزالة العقبات التي تحول دون وصول الإمدادات على جميع المستويات، وفتح جميع طرق الوصول عن طريق البر والبحر والجو، وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها بشكل فعال.
وأردف: نحن نؤيد اتخاذ المجلس المزيد من الإجراءات لإزالة العقبات التي تعترض الإغاثة الإنسانية، فالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي هي استجابة قوية لقلق المجتمع الدولي بشأن حماية المدنيين وتخفيف الوضع الإقليمي والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، لذلك يجب تنفيذ هذه التدابير المؤقتة بسرعة وفعالية.
وأضاف السفير: يجب أن نعزز بثبات تنفيذ حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، لذلك يجب على إسرائيل أن تتوقف على الفور عن تآكل أساس حل الدولتين، ووقف النزوح القسري لسكان غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، فضلا عن عمليات التفتيش والاعتقال والهجمات ضد الفلسطينيين.
واستكمل: تدعو الصين إلى بذل جهود دبلوماسية دولية وإقليمية أكبر لإعادة تشكيل عملية متعددة الأطراف ذات مصداقية، متابعا: ندعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعا وفعالية، وذلك للتعجيل بوضع جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، ونحن ندعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.