القضاء يصدر حكمه على منفذ "أبشع جرائم التجسس التاريخ الأمريكي"
حكم على جوشوا شولت، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، بالسجن لمدة 40 عاما بسبب أكبر خرق للبيانات في تاريخ الوكالة، بالإضافة إلى تهم أخرى.
وقالت وزارة العدل في بيان إن شولت اتهم بجرائم التجسس والقرصنة وازدراء المحكمة والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وقال المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك داميان ويليامز في بيان إن "جوشوا شولت خان بلاده بارتكاب بعض من أبشع جرائم التجسس في التاريخ الأمريكي. لقد تسبب في أضرار لا توصف لأمننا القومي في سعيه للانتقام من وكالة المخابرات المركزية لردها على انتهاكات شولت الأمنية أثناء عمله هناك".
وشولت الذي عمل كمهندس كمبيوتر في مركز الاستخبارات السيبرانية التابع لوكالة المخابرات المركزية، اتهم بتسليم بيانات سرية إلى "ويكيليكس"، وأدين في عام 2022 بتهم فيدرالية بعد أن كشف التسريب كيف اخترقت وكالة المخابرات المركزية الهواتف الذكية من نوعي Apple وAndroid في عمليات تجسس خارجية وجهود لتحويل أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت إلى أجهزة استماع.
وقال شولت، الذي مثل نفسه أمام المحكمة، إن أي شخص كان من الممكن أن يرتكب الانتهاك.
وخلال المحاكمة، زعم ممثلو الادعاء أن شولت كان لديه الدافع لتدبير التسريب لأنه اعتقد أن الوكالة لم تحترمه من خلال تجاهل شكاواه بشأن بيئة العمل.
وبعد "نزاعات شخصية" بين شولت ومطور آخر، تم نقله في مارس 2016 إلى فرع مختلف من المركز، حيث أساء استخدام امتيازات المسؤول لمنح نفسه حق الوصول إلى مشروع لم يعد ينبغي له الوصول إليه.
وقالت وزارة العدل إنه بعد ذلك سرق ملفات، مرتكبا أكبر عملية خرق لبيانات وكالة المخابرات المركزية في التاريخ، وأرسلها إلى "ويكيليكس" باستخدام جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص به.
وقال البيان إن إنه بعد أن نشرت "ويكيليكس" المعلومات السرية، فإنها "ألحقت أضرارا بالغة بقدرة وكالة المخابرات المركزية على جمع المعلومات الاستخبارية الأجنبية ضد خصوم أمريكا، وعرضت موظفي وكالة المخابرات المركزية وبرامجها وأصولها للخطر بشكل مباشر، وكلفت وكالة المخابرات المركزية مئات الملايين من الدولارات"، مؤكدا أن الهجوم تسبب في "ضرر جسيم" للأمن القومي للبلاد وأطلق عليه اسم "بيرل هاربور الرقمي".
وأضاف: "عندما قبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي، ضاعف شولت جهوده وحاول إلحاق المزيد من الضرر بهذه الأمة من خلال شن حرب المعلومات، لنشر معلومات سرية للغاية من خلف القضبان، بينما جمع الآلاف والآلاف من مقاطع الفيديو والصور لأطفال يتعرضون لإساءات مقززة من أجل إرضائه الشخصي".