سفارة "أبو ظبي" بالقاهرة تشارك في ندوة المكتبات الإماراتية المصرية
شارك رئيس قسم الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، حسن الشميلي، في ندوة "المكتبات الإماراتية المصرية" الأولى، والتي نظمتها جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين لعام 2024.
وجاءت الندوة بحضور نخبة من المثقفين ورجال الفكر، ومسؤولي المكتبات من مصر والإمارات، ومنهم فهد المعمري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، والدكتور شريف شاهين رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات، والدكتور نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والأديبة والشاعرة شيخة المطيري.
وأكد الشميلي في كلمته أن دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمت منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بإنشاء المكتبات لما لها من أدوار مهمة في المجتمع، منها نشر الوعي والثقافة بين المواطنين، وحفظ تراث وهوية الدولة، حيث تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بموروث ثقافي عريق، لافتا إلى أن هذا الاهتمام بإنشاء المكتبات يتواصل ويتضاعف في عهد الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حيث تتميز المكتبات حاليا باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح أن تلك الندوة تأتي ضمن المشاركات الفاعلة للمؤسسات الثقافية الإماراتية في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي إطار العلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي وصلت لمستوى الشراكة، حيث يمثل البعد الثقافي أحد أبعاد العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات تمتد لما قبل تأسيس دولة الاتحاد، بدءًا من البعثات التعليمية التي جاءت للإمارات، وساهمت في نشر التعليم، وأيضًا قدوم المبتعثين الإماراتيين للتعلم في مصر، مرورًا بقيام دولة الإمارات بدعم وتنفيذ العديد من المشروعات الثقافية البارزة في مصر، منها تشييد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في مصر، وتقديم دولة الإمارات منحة لترميم متحف الفن الإسلامي في مصر، وتكفّل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مبنى المجمع العلمي في القاهرة، وإنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط. من جانبها حرصت مصر على المشاركة بجناح متميز في "إكسبو 2020 دبي".
وأوضح أن التعاون المشترك في المجال الثقافي بين مصر والإمارات يتواصل على المستوى الرسمي من خلال توقيع الاتفاقيات بين الجهات المسؤولة، وكذلك على المستوى الشعبي من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة في كلا البلدين.
وتضمنت الندوة ثلاث جلسات، وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "دور جمعيات المكتبات والمعلومات في تعزيز السياسة الوطنية"، وخلال تلك الجلسة أكدت الورقة البحثية التي قدمها الأستاذ حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية- أن لجمعيات المكتبات وللمكتبات الوطنية دور بارز في قيادة السياسات الثقافية الوطنية، وتعزيز السياسة الوطنية على الصعيد الثقافي؛ فهي ترعى جوائز عديدة، وتسهم في وضع السياسات والأطر التي تدعم أمناء المكتبات وأفضل الممارسات في المكتبات العامة، مشيرًا إلى دور الجمعيات في وضع أجندات علمية وثقافية بمعارض الكتب، وفي جلب ذوي الخبرات من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الخبرات لدى أمناء المكتبات، ووضع المعايير والأدلة في دعم المكتبات الخضراء واستدامتها.
وأوضح مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية اهتمام جمعيات المكتبات في الاستغلال الأمثل لمختلف مرافق المكتبات لإبراز إبداعات روادها، وتبني طموحاتهم وابتكاراتهم.
وتعدّ هذه الندوة المتخصصة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي، وتستهدف تبادل الخبرات والثقافات بين العاملين في القطاع المكتبي الإماراتي والمصري، وقد تضمنت ثلاث جلسات،دارت الجلسة الثانية حول بناء الشراكات مع الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، فيما تناولت الجلسة الثالثة "استراتيجيات المناصرة، وحشد الدعم للمكتبات على المستوى الوطني والإقليمي".