هل تندلع حرب بين العراق والولايات المتحدة بسبب الاعتداءات الأخيرة؟.. خبراء يجيبون
بعد الهجمات الأخيرة من قبل القوات الأمريكية على بعض مقرات الحشد الشعبي بالعراق، خرج بعض العراقيون يناشدون الحكومة بإخراج القوات الأمريكية من العراق.
بناءً على ذلك انطلقت اليوم، أول جولات الحوار بين العراق والولايات المتحدة، لإنهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، والذي تقوده واشنطن والتي تأمل بغداد أن تؤدي إلى خفض تدريجي لقوات التحالف على أراضيها.
الاجتماع الأول
نشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني صورة للاجتماع الأول، والذي ضم كبار قادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وقادة التحالف الدولي الذي يضم عشرات الدول الأجنبية.
وحيث جاء في البيان يرعي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
وحيث يقود المفاوضات من الجانب العراقي رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.
تعليق الولايات المتحدة
وقالت واشنطن إنّه سيتمّ التحقّق من "ثلاثة عوامل رئيسية"، مشيرًا في هذا الإطار إلى "تهديد داعش والمتطلّبات العملياتية ومستوى قدرات القوات الأمنية العراقية".
في واشنطن قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، للصحافة إن حجم القوة العسكرية الأمريكية في العراق "سيكون بالتأكيد جزءً من المناقشات مع تقدم الأمور".
لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن المحادثات "ليست مفاوضات بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق".
استهداف القواعد الأمريكية
استهدفت أكثر من 150 ضربة بطائرات مسيّرة وصواريخ القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا، في انعكاس مباشر للحرب في غزة بين إسرائيل حليفة واشنطن، وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من طهران.
حجم القوات الأمريكية
يوجد في العراق نحو 2500 جندي أمريكي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام.
عدم خروج القوات الأمريكية
أوضح الكاتب العراقي، علي البيدر، المحلل السياسي العراقي، أن الاجتماع الذي عقد اليوم بين التحالف الدولي والقوات العراقية من أجل دراسة آخر تطورات وأيضا دراسة عمل القوات خلال الفترة القادمة.
أضاف البيدر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن خروج القوات الأمريكية من العراق لا يعني وقف العمليات العسكرية من قبل بعض الفصائل المسلحة تجاه القواعد الأمريكية أو حلفاء إسرائيل في المنطقة.
وأكد أن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من العراق لا يعني وقف الاعتداء على الأراضي العراقية ولكن يتم استغلال ذلك من أجل تحقيق بعض أهدافهم مشيرا إلى أن بعض القوى السياسية العراقية ترفض خروج القوات الأمريكية من العراق.
لفت المحلل السياسي العراقي، أن خروج القوات الأمريكية أو التحالف الدولي من العراق من الممكن أن تستخدمه بعض الجماعات المتطرفة مثل داعش من أجل الرجوع إلى العراق من جديد، لذلك من الممكن أن يحدث تخفيف مشاركة القوات الأمريكية في المداهمات العسكرية.
عدم حدوث حرب
قال الخبير القانوني العراقي محمد السامرائي، إن العلاقات العراقية الأمريكية مبنيه على مصالح مشتركة و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصل إلى مرحله الحرب مشيرًا إلى أن هناك خلافات حول التواجد الأمريكي وتواجد قوات التحالف الدولي لمقاتله الارهاب.
وأضاف "السامرائي"، أن تلك الخلافات من الممكن أن تسفر عن إجراء مفاوضات معمقه للوصول إلى تعديل الاتفاقيات المبرمة بما يومن مصالح الطرفين وبما يحفظ سيادة الدولة العراقية من جهة، ويحقق المصلحة الدولية في القضاء على خطر الارهاب الذي يمثل خطر يهدد المجتمع الدولي.
اختتم الخبير القانوني العراقي أن انسحاب القوات الدولية الموجودة في العراق من الممكن أن تنسحب ولكن عندما تطلب الحكومة العراقية ذلك خصوصًا أن وجود التحالف موجود في العراق على أساس قانوني وذلك وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.