قبل صدور الحكم اليوم.. ماذا تعرف عن محكمة العدل الدولية
من المتوقع أن يصدر قضاة محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة، قرارهم بشأن طلب مقدم من جنوب إفريقيا لفرض إجراءات طارئة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، حيث تتهم جنوب إفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية نتيجة لعمليتها العسكرية في قطاع غزة.
ما هي محكمة العدل الدولية
ومحكمة العدل الدولية (ICJ) هي أعلى هيئة قضائية دولية تأسست عام 1945 وتتخذ مقرًا في لاهاي، هولندا.
وتعتبر جزءًا من منظومة الأمم المتحدة وتهدف إلى فرض القانون الدولي وحل النزاعات بين الدول بطرق سلمية.
وتتألف المحكمة من 15 قاضيًا مستقلين يُنتخبون لفترة تدوم 9 سنوات ويمكن تجديد انتخابهم.
وظيفة المحكمة الرئيسية هي النظر في النزاعات القانونية بين الدول التي تقدم طلبات لها، سواء بناءً على اتفاق توافقي أو بموجب اتفاق دولي أو بناءً على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن.
كما تستخدم المحكمة العدلية وسائل متعددة لفض النزاعات، بما في ذلك الاستماع إلى الحجج المقدمة من الأطراف المعنية، ودراسة الوثائق والأدلة المقدمة، وإصدار قرارات تساعد في حل النزاعات بطريقة تتماشى مع مبادئ القانون الدولي.
تُعتبر قرارات المحكمة العدلية نهائية ولا يمكن استئنافها، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة ملزمة بالامتثال لها.
ومع ذلك، يبقى التعاون الفعّال من قبل الدول الأعضاء في تنفيذ هذه القرارات تحديًا في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت القضايا تتعلق بمصالح سياسية حساسة.
وباعتبارها جزءًا من النظام القانوني الدولي، فإن دور المحكمة العدلية يسهم في تعزيز الاستقرار والسلام العالميين وتعزيز الاحترام الدولي لقواعد القانون والعدالة.
دعوى جنوب إفريقيا على الاحتلال
وقدمت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
والدعوى تشير إلى استخدام إسرائيل للقوة العسكرية والقصف المتكرر للمناطق الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين، وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في القطاع.
كما تطلب جنوب إفريقيا من المحكمة فرض تدابير طوارئ لوقف هذه الانتهاكات ومنع المزيد من الضحايا.
ويتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في هذه الدعوى بناءً على الحقائق والأدلة المقدمة، ويمكن أن يكون هذا الحكم ذو أهمية كبيرة في تحديد مسؤولية إسرائيل وفرض التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات.
والجلسة المقررة لإصدار الحكم ستكون مناسبة هامة لمعرفة نتائج هذه الدعوى وتأثيرها على الأوضاع في المنطقة.