أهم الرسائل.. مراحل مهمة في تاريخ محطة الضبعة النووية بمصر (التفاصيل الكاملة)
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في صب الخرسانة الأولى للوحدة الرابعة من محطة الضبعة النووية في مصر، وتم إجراء اللقاء عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وذلك في إطار اتفاقية بين مصر وروسيا لإقامة مشروع يتضمن إنشاء أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور.
وصف الرئيس السيسي هذه الخطوة بأنها حدث تاريخي يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
تعرف علي تاريخ بناء محطة الضبعة للطاقة النووية
تاريخ بناء محطة الضبعة للطاقة النووية يعود إلى عام 1981، حيث تم توقيع اتفاقية بين القيادة المصرية وفرنسا للتعاون في مجال الطاقة النووية، وتضمنت الاتفاقية بناء محطة للطاقة النووية. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ المشروع في ذلك الوقت.
في عام 2007
قررت مصر إعادة فكرة بناء محطة للطاقة النووية، وتم توقيع اتفاقيات مع شركات من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية والصين، بالإضافة إلى المؤسسة الحكومية الروسية روساتوم، للمشاركة في المشروع. ومع ذلك، تعرض التقدم في المشروع لتعقيدات فنية وتأثر بالأحداث السياسية في مصر بعد ثورة يناير 2011 وما تلاها.
2014
بعد تجاوز هذه الأزمات وتولي الرئيس السيسي السلطة في عام 2014، تم استئناف المشروع.
في عام 2015
وقعت مصر وروسيا اتفاقية حكومية لإنشاء أربع وحدات طاقة نووية بقدرة 1200 ميغاواط لكل وحدة. وفي إطار الاتفاقية، تم التأكيد على توفير الوقود النووي للمحطة النووية المستقبلية، وتشغيل وصيانة وإصلاح وحدات الطاقة لمدة 10 سنوات. كما تضمنت الاتفاقية التزامًا بتدريب الطلاب المصريين في مجال الطاقة النووية في الجامعة الوطنية للبحوث النووية في موسكو.
في عام 2016
وافقت الحكومة المصرية على الحصول على القروض الروسية لتمويل المشروع وتبلغ تكلفة المشروع نحو 30 مليار دولار، ومن المخطط أن يتم سدادها بعد تشغأعتذر.
وكان قد تم منح إذن إنشاء الوحدة الأولى في يونيو2022، والوحدة الثانية في أكتوبر2022، والوحدة الثالثة في مارس2023.
مفهوم الوحدة الرابعة
وكانت الحكومة المصرية وافقت في 3 أغسطسالماضي على منح الإذن بإنشاء الوحدة الرابعة بمحطة الضبعة للطاقة النووية بقدرة تصل إلى 1200 ميغاواط.
وقال بيان صادر عن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، إن مجلس إدارة الهيئة برئاسة الدكتور سامي شعبان وافق على منح إذن إنشاء الوحدة الرابعة والأخيرة بالمحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 1200 ميغاواط.
وكان قد تم منح إذن إنشاء الوحدة الأولى في يونيو2022، والوحدة الثانية في أكتوبر2022، والوحدة الثالثة في مارس2023.
ما هي مكاسب محطة الضبعة (الصبة الخرسانية ) للوحدة النووية
إلى جانب ذلك، يسهم مشروع محطة الضبعة في الحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة وتعزيز جهود مصر في مواجهة التحديات البيئية من خلال توفير مصدر طاقة نظيفة دون انبعاثات الكربون.
قال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، على مراسم البدء بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحافظة مطروح للطاقة النووية "الضبعة".
بدأ التشغيل عام 2028 للمفاعل النووي الأول بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء
يرى أن الدولة المصرية تتحرك وفق خطوات ناجحة وسريعة لإنجاز مشروع الضبعة النووي ليخرج المفاعل النووي للنور ليبدأ التشغيل عام 2028 للمفاعل النووي الأول بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 28.5 مليار دولار، وسيتم تشغيل بقية المفاعلات تباعا وفق الجدول المعلن.
وأكد غراب، في تصريحات صحفية، أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء قد أنجزت أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى والثانية والثالثة خلال عامي 2022 و2023،
وأوضح أنه بعد الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة ستدخل جميع الوحدات بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء لمرحلة الإنشاءات الكبرى،
مكونات المحطة النووية
وأشار إلى أن المحطة مكونة من أربعة مفاعلات نووية يبلغ قدرة المفاعل الواحد 1200 ميغاواط، لتبلغ القدرة الإجمالية للأربعة مفاعلات 4800 ميغاواط، ويتميز المفاعل النووي بأنه مصمم ضد الحوادث الضخمة فهو يتحمل سقوط طائرة، إضافة لحماية من التسرب الاشعاعي.
غراب، أكد أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء تحقق إنجازا اقتصاديا وتكنولوجيا كبيرا لمصر، فهي تمثل أمنا قوميا تكنولوجيا، لأنها توفر طاقة كهربائية بكميات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد عليها.
دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مصر
فضلًا عن ذلك فهي رخيصة ونظيفة خالية من انبعاثات الكربون للمحافظة على البيئة، ما يسهم في توفير والحفاظ على النفط والغاز
كما أنها ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة سواء في مرحلة البناء التي تستغرق سنوات أو أعمال التشغيل والصيانة للوحدة النووية على مدار عمرها الذي يقدر بـ60 عاما، أو الصناعات المكملة والمساعدة، ما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مصر.
الشريك التجاري الأول لروسيا في القارة الأفريقية بنسبة تعادل 83% من حجم التجارة
وأشاد غراب بالعلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا ووصفها بالقوية وشهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تمثل مصر الشريك التجاري الأول لروسيا في القارة الأفريقية بنسبة تعادل 83% من حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا.
33% من حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول العربية
كما تحصل على 33% من حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول العربية وفقا للإحصائيات الرسمية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال عام 2022 نحو 4.7 مليار دولار مقابل 4.1 مليار دولار خلال عام 2021.
أكثر من 467 شركة روسية في مجالات مختلفة كالبترول والغاز
ويعمل في مصر أكثر من 467 شركة روسية في مجالات مختلفة كالبترول والغاز، إضافة إلى المنطقة الصناعية الروسية في مصر ومن المتوقع أن تضخ استثمارات بنحو 7 مليارات دولار، وتوفر 35 ألف فرصة عمل.
وبلغت الاستثمارات الروسية في مصر خلال العام المالي الماضي نحو 34.5 مليون دولار، كما سجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بروسيا خلال نفس العام 16.4 مليون دولار.