مفاعلات الجيل الثالث.. فوائد محطة الضبعة النووية ومستوى الأمان فيها
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة ووضع حجر الأساس بمشروع محطة الضبعة النووية.
محطة الضبعة النووية
يهدف مشروع الضبعة للطاقة النووية إلى بناء 4 وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة.
وتعتبر مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) هي المالك والمشغل للمشروع، ويعتبر المقاولون الرئيسيون هم كيانات من مؤسسة روساتوم (ROSATOM) والشركات التابعة لها حيث تم الاتفاق على الإنشاء والدعم في تشغيل المحطة النووية من خلال العديد من العقود وهي العقد الرئيسي (EPC) للهندسة والتوريد والبناء وعقد توريد الوقود النووي وعقد دعم التشغيل والصيانة وكذلك عقد إدارة الوقود النووي المستهلك.
ويقع موقع الضبعة على طول الساحل الشمالي الغربي لمصر على البحر المتوسط.
مستوى أمان محطة الضبعة النووية
تنتمي التكنولوجيا المستخدمة إلى نوعية مفاعلات الجيل الثالث المطور وهو متوافق تمامًا مع جميع متطلبات ما بعد.حادثة فوكوشيما والتي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مراحل تنفيذ محطة الضبعة النووية
يتم تنفيذ المشروع من خلال 3 مراحل رئيسية:
- المرحلة الأولى وهي المرحلة التحضيرية والتي بدأت منذ ديسمبر 2017 وتغطي الأنشطة التي تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية، وتستمر لمدة عامين ونصف إلى أربعة أعوام.
- المرحلة الثانية وتبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء وتشمل الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين والاستعداد للبدء في اختبارات ما قبل التشغيل، وتستمر المرحلة الثانية لمدة خمسة أعوام ونصف.
- المرحلة الأخيرة وتشمل الحصول على إذن إجراء اختبارات ما قبل التشغيل والتي تشمل إجراء اختبارات التشغيل وبدء التشغيل الفعلي وتستمر هذه المرحلة حتى التسليم المبدئي للوحدة النووية وإصدار ترخيص التشغيل، وتصل مدة اختبارات ما قبل التشغيل إلى 11 شهرا.
فوائد مشروع الضبعة النووي
يعد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية عنصرًا مهمًا في استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، رؤية مصر 2030، ويؤدي تنفيذ محطة الضبعة للطاقة النووية إلى تحقيق فوائد عديدة لمصر:
- التنوع في مصادر الطاقة للدولة.
- إنتاج وتوليد طاقة عالية، مما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة موثوقة اعتمادية ومستدامة ويعتبر أساس لتنمية اقتصادية مستقرة.
- الحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة مثل النفط والغاز واستخدامها بشكل رشيد.
-التكلفة التنافسية للكهرباء المولدة وبشكل ثابت على مدار اليوم بغض البصر عن الظروف الجوية.
- مصدر طاقة نظيف خالي من انبعاثات الكربون، ويلعب دورًا بارزًا في مواجهة الاحتباس الحراري.
-استيعاب التقنيات والتكنولوجيا المتطورة وتعزيز البحث والتطوير.
- الارتقاء بجودة العمل والمنتجات محلية الصنع إلى مستوى المعايير الدولية.
- زيادة فرص العمل للمصريين بمشاركة محلية لا تقل عن 20٪ للوحدة الأولى وحتى 35٪ للوحدة الرابعة.
- دفع عجلة التنمية الاقتصادية والبنية التحتية في منطقة مطروح وخاصة في منطقة الضبعة.
مفاعلات الجيل الثالث المطور
تتميز مفاعلات الجيل الثالث المتطور بالسمات التالية:
- التحسينات المتطورة في التصميم الناتجة عن الخبرات المكتسبة من تصميم وتشغيل الجيل الثاني والجيل الثالث من محطات الطاقة النووية.
- تحسين تكنولوجيا الوقود عن طريق زيادة فترات إعادة التزود بالوقود وتحسين الكفاءة مما يؤدي إلى تقليل كمية النفايات المشعة المتولدة.
- كفاءة حرارية أعلى.
- تصميم موحد مما يؤدي إلى الاسراع من عملية إصدار التراخيص وتقليل فترة الإنشاء.
-أنظمة الأمان السلبية واستخدام التصميم المتطور ضد المخاطر الخارجية والداخلية مع مراعاة الدروس المستفادة من حادث فوكوشيما.
- زيادة الموثوقية وإطالة العمر التشغيلي، تصل عادة إلى 60 عامًا.