واشنطن ولندن توجهان ضربات جديدة فجراليوم لمواقع تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن
أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك أن قواتهما شنت ضربات جديدة ضد الحوثيين فجرالثلاثاء، ردا على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.
وفي بيان مشترك أصدرته أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، الدول الأربع المشاركة في دعم الهجوم.
قالت الدولتان" إن جيوشهما شنت جولة جديدة من الضربات المتساوية والضرورية ضد ثمانية أهداف للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحوثيون على سفن الشحن والتجارة الدولية وكذلك السفن التي تعبر البحر الأحمر".
وأوضح البيان المشترك" أن هذه الضربات الدقيقة هدفت إلى تقويض القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت سابق (الاثنين)، قال عبد القادر المرتضى، القيادي في جماعة الحوثي، على منصة "إكس"،" إن صنعاء تتعرض حاليًا لقصف أميركي"، ولم يذكر تفاصيل على الفور.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن الضربات في اليمن كانت ناجحة وكانت لها تأثير جيد في جميع المواقع الثمانية المستهدفة.
وفي البيان المشترك أوضحت القوات الأميركية والبريطانية أنها استهدفت تحديدًا موقع تخزين للحوثيين تحت الأرض ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين في مجالي الصواريخ والمراقبة الجوية.
ونفت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في وقت سابق ادعاءات الحوثيين بمهاجمة سفينة حربية أمريكية في خليج عدن.
وقالت القيادة المركزية في بيان لها إن ادعاءات الحوثيين بـ”تنفيذ هجوم ناجح على السفينة (أوشن غاز)” كاذبة تماما.
مضيفة أن " القيادة كانت في تواصل دائم خلال عبور السفينة بالكامل ".
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ أكتوبرالماضي لحرب إسرائيلية.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع للحوثيين في الآونة الأخيرة بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
وتأتي هجمات الحوثيين لمنعِ السفنِ الإسرائيليةِ أو المتجهةِ إلى موانئ فلسطين المحتلة".
بالرغم من الضربات الأميركية البريطانية على مواقع وأهداف للحوثيين للحد من هذه الهجمات البحرية التي تصاعدت خلال الأسابيع الماضية.
الا أن الناطق العسكري باسم الحوثيين يؤكد على " إن جماعته على استعداد للرد على الهجمات الأميركية والبريطانية باستهداف كافة مصادر التهديد في البحر الأحمر".
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على عشرات الأهداف في اليمن في وقت سابق هذا الشهر، واستهدفت الغارات الأميركية عددا من الصواريخ التي قالت واشنطن إنها كانت معدة للإطلاق وتشكل تهديدا للسفن المدنية والعسكرية.
ويمرّ نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدّي إلى جنوب البحر الأحمر، لكنّ عدد الحاويات التي تمرّ في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف نوفمبر، وفق خبراء