الخارجية الروسية: باريس تلجأ للخداع والمكر بشأن مشاركة مرتزقتها في أوكرانيا
أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، أن السلطات الفرنسية لجأت إلى المكر في مسائل الارتزاق، مما سمح لمواطني هذا البلد بالمشاركة في النزاع في صفوف القوات الأوكرانية.
وأشارت الوزارة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" إلى أنه "في محاولة لتبرئة أنفسهم تجاه الحقائق التي تم الكشف عنها حديثا والمتعلقة بوجود العديد من المرتزقة الفرنسيين في صفوف القوات الأوكرانية، أصبح المسؤولون الفرنسيون في حيرة تامة في شهادتهم الخاصة حول موضوع المرتزقة في حد ذاته".
وذكّرت الخارجية الروسية بأنه على الرغم من أن الارتزاق محظور في فرنسا منذ عام 2003، إلا أن هناك بعض الفروق الدقيقة في تشريعات البلاد. وهكذا، لفتت الوزارة الانتباه إلى أن مفهوم المرتزقة لا يشمل أولئك الذين لا يتقاضون أجرا مقابل المشاركة في الأعمال العدائية يتجاوز معدل الوظيفة المقابلة في القوات المسلحة الفرنسية.
وأشارت الوزارة إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الأوكرانيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية، حيث لا يعتبر الأشخاص من دولة مشاركة في النزاع المسلح مرتزقة.
وقالت الخارجية الروسية: "هذه هي الحيل الصغيرة من الفرنسيين الذين أصبحوا منذ زمن الاستعمار ماهرين في إثارة الصراعات في أجزاء مختلفة من العالم".
وأشارت وزارة الخارجية أيضا إلى أن وظائف الدعم الأمني غالبا ما يتم تفويضها إلى الشركات العسكرية الخاصة "التي يمكن التخلص منها" والتي تقوم بتعيين موظفين من المستوى المنخفض "على الفور".
وتابعت في البيان: "يتم استخدام مخطط مماثل في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، غالبا ما يعمل المرتزقة من بين الأفراد العسكريين السابقين في الفيلق الأجنبي الفرنسي كمدربين"، مشددة على أن "وجود قاعدة واسعة من أفراد الفيلق الأجنبي يبسط إنشاء واستخدام الشركات العسكرية الخاصة "التي يمكن استخدامها لمرة واحدة" لحل المشاكل مع الاستخدام المحتمل للقوة والمشاركة في الاشتباكات المسلحة".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت اليوم الخميس سفير فرنسا لدى موسكو، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، شن ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف وغالبيتهم من الفرنسيين.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أنه "تمت تصفية أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحا في قصف استهدف نقطة لتجمع المرتزقة في خاركوف".