أوقاف الفيوم تعقد 17 ندوة دعوية بالمساجد الكبرى بعنوان "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير، وضمن جهود مديرية أوقاف الفيوم الدعوية في هذا الشهر الفضيل، أقيمت اليوم الإثنين، 17 ندوة دعوية بالمساجد الكبرى تحت عنوان "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وذلك بتكليف من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمى، وكيل الوزارة، ومديري الإدارات، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين.
وخلال هذه الندوات أكد العلماء على أن الإسلام حث على الاجتماع والاعتصام والوحدة، فالاجتماع والاتفاق سبيل إلى القوة والنصر، وما ارتفعت أمة من الأمم وعلت رايتها إلا بالوحدة والتلاحم بين أفرادها، وتوحيد جهودها، والتاريخ أعظم شاهد على ذلك، والله يقول: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، والإسلام دعا إلى نشر الألفة والسلام بين أبناء المجتمع على اختلاف عقائدهم، حيث يقول الحق سبحانه: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، ويقول سبحانه: “لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، وكان النّبى (صلى الله عليه وسلم)يتعامل مع غير المسلمين من هذا المنطلق القرآنى، فكان (صلى الله عليه وسلم) يحسن إليهم، ويقبل هديتهم، ويجيب دعوتهم، ويعود مريضهم، إظهارًا لسماحة هذا الدين، وحفاظًا على وحدة المجتمع وتماسكه.
وأشار العلماء أن حب الوطن غريزة فطرية فى الإنسان، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه، لأنه مهد صباه، ومرتع طفولته، وملجأ كهولته، ومنبع ذكرياته، وموطن آبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، حتى الحيوانات لا ترضى بغير وطنها بديلًا، ومن أجله تضحى بكل غالٍ ونفيس، والطيور تعيش فى عشها فى سعادة ولا ترضى بغيره ولو كان من حرير.
كما أكدوا أن حب الأوطان من الإيمان، وأن الحفاظ على الوطن واجب على كل إنسان.