"وول ستريت": سيتعين على أوكرانيا اتخاذ إجراءات اقتصادية قاسية في الأشهر المقبلة
رجح اقتصاديون ومسؤولون أوكرانيون أن تظل أوكرانيا دون أموال لعدة أشهر، ما سيضطرها إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية قاسية إذا لم تتلق مساعدة من الولايات المتحدة أو أوروبا.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال أن الحكومة قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات إضافية للحفاظ على الأموال النقدية إذا لم تصل المساعدات الغربية قريبا، مضيفة أن التأخير في المساعدات العسكرية سيقوض جهود أوكرانيا في ساحة المعركة نظرا للجمود الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية بعد فشل الهجوم المضاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2024، تتوقع كييف عجزا في الميزانية يبلغ نحو 40 مليار دولار، وتخطط أوكرانيا لتغطية 30 مليار دولار من هذا المبلغ من خلال تمويل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن واشنطن وبروكسل لم تتمكنا حتى الآن من الاتفاق على حزَم المساعدات، في حين تحتاج كييف إلى أموال لمواصلة العمل الحكومي، ودفع الرواتب ومعاشات التقاعد والإعانات.
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن كييف قد تضطر في نهاية الأمر إلى طباعة النقود، مشيرة إلى أن مثل هذه الاستراتيجية أدت بالفعل إلى أزمة اقتصادية في بعض البلدان، ومنها فنزويلا.
وقد بلغ عجز ميزانية أوكرانيا في عام 2023، 54.75 مليار دولار وتمت تغطية معظمه من المساعدات الغربية، وكما أفاد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية جيمس أوبراين في نوفمبر 2023، قدم حلفاء كييف، منذ بداية النزاع، مساعدات بقيمة 161 مليار دولار لأوكرانيا.
ومن المخطط له لعام 2024 أن تبلغ الإيرادات 49 مليار دولار، والنفقات 92.9 مليار دولار، والعجز سيكون 43.9 مليار دولار، ومن المقرر إنفاق نحو 46.9 مليار دولار على الاحتياجات العسكرية.