السفير نبيل فهمي: أي اضطراب في المنطقة يؤثّر على الأمن القومي المصري
أكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، ضرورة مواصلة العرب التحرّك لتحقيق السلام الشامل والعادل، رغم كل الصراخ، وترجمة بيان قمة العرب من أقوال إلى أفعال.
ونفى خلال ندوة نظّمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، اليوم، وجود سياسة خارجية لأي دولة وضعها الداخلي غير مستقر، وإنما هناك ظروف لكل دولة تحدد حجم التفاعل بين وضعها الداخلي والخارجي.
وقال خلال الندوة إن السياسة الخارجية المصرية ليست مسألة اختيارية؛ فنحن دولة نعيش في آسيا وإفريقيا، وأي اضطراب في المنطقة يؤثّر مباشرة على الأمن القومي المصري، وعليه فيجب أن تتبع سياسة خارجية مستقيمة قوية الموقف وثرية الرؤية.
وأشار “فهمي” إلى التأثير على المصالح المصرية، خاصة في ظل الحديث عن أن أفضل وسيلة لتحقيق المصلحة المصري هي الابتعاد عن الأزمات.
وأضاف أن مصر تأثّرت سلبيًا بالاضطراب الأمني والسياسي في الشرق الأوسط، ووصلت إلى مرحلة عالية الخطورة، خاصة وأنها تعتمد على استيراد جزء كبير من غذائها، كما أنه هناك تأثيرات طالت قناة السويس.
وأكد “فهمي” ضرورة تبنّي التخطيط الاستراتيجي لتأمين التوازن الإقليمي، والسياسي، والأمني، والاقتصادي، وبناء قدراته الذاتية، ورفع كفاءة مؤسساته الوطنية، وذلك بالانفتاح على العالم دون مبالغة بالاعتماد على الغير، وعليهم الإسهام في تشكيل الشرق الأوسط الجديد.
وتابع: “على الأجيال القادمة من الآن أن يجدوا الأرضية الملائمة، التي تستوعب تطلعاتهم على أساس العدل والمساواة في الفرص، لبناء بناء شرق أوسطي خلاّق”.