هل تتسبب أنظمة الذكاء الاصطناعي في المستقبل في "انقراض الإنسان"؟

تكنولوجى

بوابة الفجر

يواصل الذكاء الاصطناعي في إثارة التساؤلات والتكهنات الواسعة، بل ذهب البعض إلى حد القول إنه قد يتفوق على البشر معتبرين أن التاريخ مليء بالتنبؤات التكنولوجية الوفيرة، التي لم تتحقق على أرض الواقع حتى هذه اللحظة.

وحسب "التايمز"، فإن التوقعات في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تتعلق بوصول أنظمة يمكنها أداء أي مهمة بشرية، كانت الأكثر جرأة، والتي يشار إليها غالبًا باسم الذكاء العام الاصطناعي أو AGI".

وأفادت الصحيفة أن شين ليج، المؤسس المشارك لشركة "ديب مايند" التابعة لغوغل وكبير علماء الذكاء الاصطناعي العام، الذي قدر أن هناك فرصة بنسبة 50% لتطوير الذكاء الاصطناعي العام بحلول عام 2028 "لم يتعلم دروس التاريخ" رغم أنه من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة كبيرة.

وأضافت الصحيفة "لقد تم تطوير برنامج يدعم نموذج اللغة الذي يدعم "تشات جي بي تي" ChatGPT من شركة "أوبن إيه آي" OpenAI عام 2022، وحصل على 213 من 400 في اختبار المحامين الموحد، وهو الاختبار الذي يجب على المحامين المحتملين اجتيازه، ما يجعله ضمن 10٪ من المتقدمين للاختبار من البشر".

وأضافت "لقد حصل هذا البرنامج الذي يحمل اسم GPT-4 وتم تطويره بعد أشهر قليلة، على 298 نقطة، ما جعله ضمن أفضل من 10% من المتقدمين البشر".

 قادة الشركات بالذكاء الاصطناعي يعبرون عن رأيهم 

وتقول الصحيفة إن آراء ليج مؤسس شركة "ديب مايند "شائعة بين قادة الشركات التي تعمل حاليًا على بناء أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ففي أغسطس، قال داريو أمودي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "أنثروبك Anthropic" إنه يتوقع إمكانية تطوير ذكاء اصطناعي "على المستوى البشري" خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.

أما سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، فأفاد أنه يمكن الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام في وقت ما خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة.

في المقابل أظهر استطلاع حديث أن غالبية خبراء الذكاء الاصطناعي الذين أجابوا على سؤال حول متى يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على إنجاز كل مهمة بشكل أفضل من العمال البشر وبتكلفة أقل كانوا أقل تفاؤلًا. بينما أظهر استطلاع منفصل لنخبة المتنبئين الذين يتمتعون بسجلات أداء استثنائية أنهم لا يزالون أقل تفاؤلًا.

هل تتسبب أنظمة الذكاء الاصطناعي في المستقبل في "انقراض الإنسان"؟

وحذر ليج، مثل العديد من رواد الذكاء الاصطناعي الآخرين، من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية في المستقبل يمكن أن تتسبب في "انقراض الإنسان".

وحتى بالنسبة لأولئك الأقل اهتمامًا بهذه السيناريوهات، يحذر البعض من أن نظام الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يحل محل البشر في أي مهمة قد يكون بديلا للعمل البشري بأكمله.

وتابعت الصحيفة "يعتقد العديد من العاملين في الشركات التي تصنع أكبر وأقوى نماذج الذكاء الاصطناعي أن وصول الذكاء الاصطناعي العام أصبح وشيكًا".

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الباحثين لاحظوا علاقة واضحة جدًا ويمكن التنبؤ بها بين مقدار القوة الحسابية، المعروفة أيضًا باسم "الحوسبة"، المستخدمة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي ومدى نجاحه في أداء مهمة معينة.

وفي هذا الصدد، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تشغيل روبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي ChatGPT " تحتوي على قوانين القياس التي يمكنها التنبؤ بمدى قدرة هذا التطبيق على التنبؤ بالكلمة المفقودة في الجملة.

ونقلت الصحيفة عن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أل OpenAI" الأمريكية قوله إنه أدرك في العام 2019 أن الذكاء الاصطناعي العام قد يأتي في وقت أقرب بكثير مما يعتقده معظم الناس، بعد أن اكتشف باحثو OpenAI "قوانين التدرج".