مصر ضد الرأس الأخضر.. ماذا تعرف عن جمهورية كاب فيردي؟
ينتظر محبي كرة القدم المباراة القادمة للمنتخب المصري في إطار منافسات الجولة الثالثة من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، ستجمع هذه المباراة منتخب مصر بمنتخب دولة الرأس الأخضر المعروف أيضًا بـ "كاب فيردي"، ومن المقرر أن يتم انطلاق المباراة في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة يوم الاثنين القادم الموافق 22 يناير 2024.
الرأس الأخضر
كاب فيردي، المعروفة بالرأس الأخضر، هي دولة تقع في الرأس الغربي لقارة إفريقيا، تتألف من مجموعة من الجزر التي تبعد نحو 385 ميلًا (620 كيلومترًا) عن الساحل الغربي للقارة. عاصمتها برايا وتقع في جزيرة سانتياجو.
يُعتقد أن التسمية "الرأس الأخضر" مستمدة من الرأس الغربي لإفريقيا الذي يقع بالقرب من السنغال، تتكون الدولة من تسع جزر مأهولة وجزيرة غير مأهولة والعديد من الجزر الصغيرة.
تعتبر الرأس الأخضر منطقة ثرية بالتنوع البيولوجي، حيث تحتضن العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. تشتهر بوجود العديد من الأنواع المختلفة من السحالي، بما في ذلك السحالي العملاقة النادرة التي تواجه خطر الانقراض.
كما تحتوي البلاد على أنواع مهددة بالانقراض من الطيور، مثل طائر النحام الكبير وطائر الفرقاطة والصقر، توجد أيضًا أنواع أخرى مهددة بالانقراض مثل النسر المصري وطائر جزر الرأس الأخضر الورقية والطائر الاستوائي ذو المنقار الأحمر، هذه الأنواع تواجه تهديدات جمة وتحتاج إلى جهود حماية مكثفة للحفاظ عليها.
الحياة في كاب فيردي
يتميز سكان كاب فيردي بتنوع أصولهم الثقافية، حيث ينحدرون بشكل رئيسي من خلفيات أوروبية وإفريقية مختلطة، يُعرف الغالبية العظمى من السكان باسم "mestiço" أو "Crioulo"، وهم نتاج لتعايش الثقافات الأوروبية والإفريقية.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد أقلية إفريقية تتألف من شعوب فولاني (فولبي) وبالانت وماندياكو، ويوجد أيضًا عدد صغير من السكان ذوي أصول أوروبية، بما في ذلك البرتغاليين (خاصة من مقاطعة الغارف وجزر الأزور)، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي الأصول الإيطالية والفرنسية والإنجليزية.
و توجد مجموعة كبيرة من السكان الذين ينحدرون من أصول يهودية سفاردية، حيث نُفي العديد منهم من شبه الجزيرة الأيبيرية في القرون الخامس عشر والسادس عشر خلال فترة الملاحقات الدينية، وكانوا من بين أوائل المستوطنين في الجزر، انضموا إلى مجموعات يهودية أخرى، ومعظمهم كانوا تجارًا قد وصلوا في القرن التاسع عشر من المغرب.
على الرغم من أن اللغة الرسمية في البلاد هي البرتغالية وتُستخدم في الشؤون الرسمية، إلا أن اللغة الكريولية، وهي إحدى اللغات الكريولية البرتغالية الأقدم، هي الأكثر انتشارًا على نطاق واسع.
تنقسم اللهجات المختلفة للكريولو المستخدمة في الجزر عمومًا إلى مجموعتين رئيسيتين وهما سوتافينتو وبارلافينتو، شهد البلد صراعًا للتأكيد على التهجئة وتنظيم اللغة الكريولية في القواميس والمدارس.
و الديانة الرسمية في كاب فيردي هي المسيحية الكاثوليكية، حيث يشكل الكاثوليك غالبية السكان، ومع ذلك، هناك وجود ملحوظ للمجتمع الإرسالي البروتستانتي الذي يزدهر في برايا، بالإضافة إلى ذلك، يوجد عدد من سكان كابو فيردي الذين يتبعون الديانة اليهودية.
وكان قد شارك منتخب الرأس الأخضر في بطولات كأس الأمم الأفريقية أربع مرات حتى الآن، المشاركة الأولى كانت في النسخة التي أقيمت في عام 2013 في جنوب إفريقيا، حيث حقق المنتخب مفاجأة كبيرة بإقصاء منتخب المغرب من دور المجموعات، حيث احتل المركز الثاني خلف جنوب إفريقيا قبل أن يتم الخروج من البطولة في ربع النهائي أمام غانا.
كما شارك المنتخب في النسخة التالية التي أقيمت في عام 2015 في غينيا الاستوائية، ورغم عدم تعرضه لأي هزيمة، إلا أنه لم يتمكن من التأهل للمراحل الإقصائية بعد تحقيقه ثلاث تعادلات.
وفي النسخة الأخيرة التي أُقيمت في عام 2021 في الكاميرون، تأهل منتخب الرأس الأخضر للأدوار الإقصائية، لكنه خسر أمام السنغال بنتيجة 0-2.