شركة سعودية تبني مجمعا للبتروكيماويات في شرق الصين
قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك في بيان للبورصة يوم الأحد، إنها قررت المضي قدما في بناء مجمع للبتروكيماويات في إقليم فوجيان بجنوب شرق الصين، مما يسهم في تعزيز العلاقات السعودية مع الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.
ومن المتوقع أن يتكلف المشروع نحو 6.4 مليار دولار، ويأتي في إطار مشروع مشترك مع شركة فوجيان فوهوا جولي للبتروكيماويات المملوكة للدولة.
واُقترح هذا المشروع المشترك لأول مرة في عام 2018، وهو الأحدث في سلسلة من الشراكات بين الشركات السعودية ومصافي التكرير الصينية.
وتوقعت سابك أن يكون المجمع قادرا على إنتاج 1.8 مليون طن متري من الإيثيلين سنويا، ويهدف إلى تعزيز حضور سابك في مجال صناعة البتروكيماويات في آسيا كسوق رئيسية عبر مجموعة واسعة من المنتجات.
ومن المتوقع أن يبدأ بناء المجمع في الربع الأول من عام 2024، على أن يتم الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2027.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب عدد من الاستثمارات المماثلة لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية في قطاع التكرير والتوزيع في الصين.
وفي أوائل شهر يناير كانون الثاني، أعلنت شركة التكرير الصينية رونغ شنغ للبتروكيماويات التي يسيطر عليها القطاع الخاص وأرامكو أنهما تجريان محادثات للاستحواذ على حصة 50 بالمئة في مصافي كل منهما في الصين والسعودية.
وأعلنت أرامكو في وقت سابق أنها وافقت على الاستحواذ على حصة قدرها عشرة بالمئة في رونغ شنغ، وهو استثمار مرتبط باتفاق لتوريد النفط الخام لمدة 20 عاما مع شركة تشجيانغ للبتروكيماويات التي تسيطر عليها رونغ شنغ. وجرى التوصل إلى اتفاق في يوليو تموز عند تقييم قدره 3.4 مليار دولار.
وفي سبتمبر أيلول من العام الماضي، أعلنت أرامكو عن خطط لتصبح مستثمرا استراتيجيا في شركة تكرير صينية خاصة أخرى هي جيانغسو شينغهونغ للبتروكيماويات، التي تدير مصفاة بطاقة 320 ألف برميل يوميا ومجمعا للبتروكيماويات في إقليم جيانغسو بشرق الصين.
وتجري أرامكو أيضا محادثات للاستحواذ على حصة قدرها عشرة بالمئة في شركة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات، التي تقوم ببناء مجمع تكرير يمكنه معالجة 400 ألف برميل من النفط الخام يوميا في إقليم شاندونغ بشرق الصين.