سلوفاكيا تعلن استئناف التعاون في مجال الثقافة مع روسيا وبيلاروس
أعلنت وزيرة الثقافة السلوفاكية مارتينا سيمكوفيتشوفا اليوم السبت، إلغاء الأمر الذي يقضي بوقف تعاون الجمهورية في مجال الثقافة مع روسيا الاتحادية وبيلاروس الصادر بعد 24 فبراير 2022.
وقال السكرتير الصحفي للوزيرة بافيل تشوربا نقلا عن الوزيرة: "هناك العشرات من الصراعات العسكرية التي تجري في العالم، وفي رأينا، لا ينبغي أن يعاني الفنانون والشخصيات الثقافية بسببها".
وفي مارس 2022، حظرت وزارة الثقافة السلوفاكية الاتصالات والتعاون مع روسيا الاتحادية وبيلاروس. وبررت رئيستها السابقة ناتاليا ميلانوفا، ممثلة أحد الأحزاب الليبرالية التي فقدت السلطة في الجمهورية بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ذلك بإدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وألغت الوزيرة الحالية، التي تمثل الحزب الوطني السلوفاكي في الحكومة، أمر سلفها في 12 يناير. ولم يعد صالحا، حسب صحيفة "برافدا"، منذ 15 يناير الجاري.
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت، يوم 24 فبراير 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
في الوقت نفسه، تتعرض روسيا لضغوطات وعقوبات غربية هائلة نتيجة محاولة البلدان الغربية فرض أجندتها السياسية بما يتناقض مع المصالح القومية للبلاد. ومع ذلك تمكنت روسيا من مواجهة تداعيات حرب العقوبات والضغوطات التي يشنها الغرب، وتعمل بشكل حثيث على إعادة توجيه منظومة العلاقات الدولية بما يحفظ سيادة جميع الدول واستقلالها.
وقد أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجحة، لافتًا إلى أن العقوبات التي فرضها وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.