حوار- رئيس جامعة سوهاج: ساهمنا في محو أمية 70 ألف مواطن.. ونوفر كل سبل النجاح للطالب السوهاجي
هدفي مواصلة العمل على خطة وإستراتيجية الدولة المصرية لتطوير التعليم العالي
ساهمنا في محو أمية 70 ألف مواطن
جامعة سوهاج حققت تقدما كبيرا في مجال البحث العلمي
إعلام سوهاج من أعرق أقسام الأعلام في مصر
أبذل كل جهدي لتوفير كل سبل النجاح للطالب السوهاجي
تسير جامعة سوهاج، بخطوات ثابتة باتجاه عملية تطوير شامل، من شأنها أن تضع الجامعة ضمن أفضل الجامعات في مصر.. تطوير وطفرة كبيرة إنشائية شهدتها الجامعة مؤخرا وهو ما يعكس بوضوح ما حققته الجامعة على مدار السنوات الأخيرة، من تقدم لافت وغير مسبوق، سواء في مجال التصنيفات العالمية، أو المشروعات الكبرى التي نفذتها الجامعة، من أجل تطوير العملية التعليمية بها، واللحاق بركاب العصر.
ولكشف أهم إنجازات جامعة سوهاج وخططها الحالية والمستقبلية ومساعيها نهضة علمية شاملة تستهدف البشر والحجر، كان هذا الحوار مع الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، فإلى نص الحوار: -
بعد توليك رئاسة جامعة سوهاج.. ما هي أولوياتك لتنمية الخدمات الجامعية؟
هدفي هو مواصلة العمل على خطة وإستراتيجية الدولة المصرية لتطوير التعليم العالي، سأبذل كل جهدي لتوفير كل الجهود والإمكانيات لطلاب جامعة سوهاج للنجاح، وتقديم أحدث الإمكانيات للطلاب لمواكبة العصر والتقدم والتطور والرقمنة.
ما دور الجامعة في تنفيذ المبادرات الرئاسية؟
الجامعة ساهمت بشكل إيجابي وفعال في تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية ومنها مبادرة 100 مليون صحة، حيث تم إجراء المسح الشامل للقضاء على فيروس سي، والأمراض غير السارية، "السكر والضغط والسمنة"، على الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، والمستشفى الجامعي كان لها دور هام في نجاح الحملة بالمحافظة.
أما عن مبادرة حياة كريمة والتي استهدفت القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة، فقد نفذت الجامعة عدد من المحاور خلال تلك المبادرة ومنها إجراء المسح الطبي المبكر على طلبة المدارس الابتدائية والاعدادية للكشف على أمراض الأنيميا، الغدة الدرقية، السكر عند الأطفال، ضعف السمع وأمراض التخاطب، اطلاق قوافل طبية وبيطرية، وبيئية متكاملة لجميع التخصصات تجوب تلك القرى، وأيضا قوافل توعوية في الإرشاد الزراعي، إلى جانب تنفيذ حملات للكشف المبكر لسرطان الثدي للسيدات والفتيات، وتسديد رسوم الدراسة، ومصروفات المدن الجامعية للطلاب الغير قادرين، كما نفذت الجامعة برامج تدريبية تأهيلية لتعليم الفتيات والسيدات المشغولات اليدوية، وأخرى للحرف المهنية حدادة، نجارة، سباكة وإجراء بحوث ميدانية لمعرفة احتياجات المواطنين بتلك القرى.
ما هي أهم المشروعات الموجودة بالجامعة؟
هناك عدد من المشروعات الاستثمارية التب تشهدها الجامعة الجديدة، والتي تعكس مدى الاهتمام التي توليه الدولة المصرية للبنية التحتية في مجال التعليم، وتهدف إلى توفير أكبر عدد من الفرص التعليمية لأبناء المحافظة، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية لمباني كليات الحقوق والتربية الرياضية ورياض الأطفال وطب الأسنان، ومبنى كلية العلوم رقم 1و2، بالإضافة إلى إنشاء مبنى لمعامل الأقسام الطبية، ومبنى الأنشطة الطلابية ومجمع الفصول، مبنى المدرجات المركزي، إلى جانب مبنى الإسكان الطلابي ومشروع إنشاء مستشفى الطوارئ بمدينة سوهاج الجديدة والممولة من وزارة الإسكان.
وأيضا صالة الألعاب الرياضية الدولية "الصالة المغطاة "الجاري تنفيذها بالحرم الجامعي الجديد، والتي ستكون بمثابة صرح رياضي عملاق، والأولي من نوعها علي مستوي الصعيد، وواحدة من 5 صالات أوليمبية تنطبق عليها المعايير والاشتراطات الدولية، بتكلفة 800 مليون جنيه.
ما هو دور الجامعة في مجال محو الأمية؟
جامعة سوهاج تحاول بقدر الإمكان القضاء على هذه الظاهرة، التي تؤثر بشكل سلبي على مستقبل الوطن، والجامعات المصرية ساهمت في محو أمية مليون مواطن، وكان نصيب جامعة سوهاج أكتوبر الماضي أكثر من 11 ألفًا و351 مواطنًا ليصل إجمالي مساهمة الجامعة إلى أكثر من 70 ألف مواطن وفقًا للمجلس الأعلى للجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار.
البحث العلمي للجامعة أين كان وإلى أين وصل ؟
في مجال البحث العلمي خاصة حصلت الجامعة على المرتبة الأولى على مستوى الجامعات المصرية في النشر العلمي في علوم المواد، والمركز 401-500 عالميا وفقا لتصنيف شنجهاى، كما احتلت الترتيب من 201 -250 عالميا والخامس على الجامعات المصرية في ترتيب الجامعات الناشئة التايمز” Times Higher Education ” التي لم يتعدى عمرها 50عاما، وهناك الكثير من العوامل التى أدت إلى ارتقاء الجامعة في مجال البحث العلمي ومنها الاهتمام بالمعامل البحثية وتطويرها، وتحديث الأجهزة العلمية، وتوفير متطلبات البحث العلمي لأعضاء هيئه التدريس.
ماذا قدمت الجامعة للطلاب من خدمات لـ " ذوى القدرات الخاصة"؟
الجامعة تسعى جاهدة من خلال كل السبل المتاحة والإمكانيات على العمل على راحة الطلاب وتوفير مناخ آمن يساعد الطلاب على الاستذكار والتفوق بكل الكليات النظرية والعملية، حيث تم صيانة 4 مباني للمدن الجامعية بتكلفة 26.5 مليون جنيه، وتم استحداث العديد من الأنظمة والأنشطة بالمدن الجامعية ومن أهمها تشغيل كل المطاعم داخل المباني بالمدن الجامعية، وعدم انتقال الطلاب خراج المدينة، بالإضافة لإنشاء صالة ألعاب رياضية للطلاب داخل مدينة الطلاب وصالة ألعاب رياضية داخل مبنى الطالبات مع وجود صالة للإنترنت وصالة للألعاب الرياضية بالمدينة الجامعية بمدينة سوهاج الجديدة، والتعاقد أيضا مع احدث شركات التغذية للمدن الجامعية.
ماذا قدمت الجامعة للطلاب الوافدين من الدول العربية ؟
يوجد بالجامعة العديد من طلاب الدراسات العليا الوافدين من الدول العربية الشقيقة مثل سوريا والعراق وليبيا وتونس والسودان، حيث أن الجامعة تحرص على تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية، مع نظرائها بالدول العرب حيث يتم توفير كافة الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الطلاب خلال فترة إقامتهم بالجامعة، والتي تتعلق بالتعليم والإعاشة والترفيه وغيرها، إلى جانب توفير الرعاية الطبية والدعم اللوجيستي وكافة سبل الراحة والأمان لهم وحتى عودتهم إلى أوطانهم بسلام وإنه يتم تخفيض الرسوم الدراسية للحالات الغير قادرة.
يعد قسم الإعلام أحد أعرق أقسام الإعلام على مستوى الجمهورية.. حدثنا بشكل أكبر عن التطوير الذي شهده مؤخرا؟
نقدم كل الدعم لقسم إعلام سوهاج، فهو واحد من أعرق أقسام الإعلام على مستوى الجمهورية، وأخرج العديد من الصحفيين والإعلاميين الكبار، وتم توفير كل الإمكانيات الحديثة للطلاب، حيث تم عمل استوديو كامل مجهز بالمبنى الجديد في الجامعة الجديدة، ويتم التنسيق بشكل متواصل لتوفير فرص التدريب لطلابنا.
هل هناك تحرك لعمل تعاون مشترك لتنمية قدرات الطلاب وتأهيلهم بشكل أكبر لسوق العمل.. مثل تعلم اللغات أو الذكاء الاصطناعي وغيرها؟
بالفعل تعمل على توفير شراكة لمثل هذه المشاريع، بتوفير كورسات خاصة باللغة لطلاب الجامعة، كما نعمل من خلال كليات جاسبات المعلومات والذكاء الاصطناعي لتطوير طلابنا أكثر في التحول الرقمي ومعرفة كل ما هو جديد في عالم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
كلمة أخيرة للطالب الجامعي السوهاجي؟
الاجتهاد هو طريقك الأول للنجاح، اجتهد وثابر وحدد أهدافك للنجاح، ورسالتي لهم أنني سأكون دوما داعما لهم وسأعمل على توفير كل سبل الراحة والنجاح لهم، وأتمنى أن أراهم نماذج ناجحة ومشرفة ليضافوا إلى الكثيرين من خريجي وأبناء هذه الجامعة العريقة.
