الاستخبارات الأمريكية تحذر من خطر المسّيرات الصينية على الأمن القومي
حذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي من أن الطائرات دون طيار صينية الصنع، "تشكل خطرا كبيرا على البنية التحتية في الولايات المتحدة والأمن القومي الأمريكي".
وقالت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي (CISA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي في وثيقة مشتركة إنه بسبب القانون الصيني الذي يسمح للحكومة بالوصول إلى البيانات التي تحتفظ بها الشركات الخاصة، فإن البيانات الأمريكية المرتبطة بالطائرات دون طيار قد تكون معرضة للخطر.
ولفتت الوثيقة إلى أن "استخدام أنظمة UAS (أنظمة الطائرات دون طيار) المصنعة في الصين يتطلب دراسة متأنية لتقليل المخاطر على الشبكات والمعلومات الحساسة"، موضحة أنه "من الأمور الأساسية في هذه الاستراتيجية هو الحصول على البيانات وجمعها والتي تعتبرها جمهورية الصين موردا استراتيجيا وساحة متنامية للمنافسة الجيوسياسية".
وشددت على أن "إن استخدام أنظمة UAS المصنعة في الصين في عمليات البنية التحتية الحيوية يهدد بكشف معلومات حساسة لسلطات الصين، مما يعرض الأمن القومي الأمريكي والأمن الاقتصادي والصحة والسلامة العامة للخطر".
وقالت الوكالات إن قانون عام 2021 يوسع نطاق وصول الصين "والسيطرة على الشركات والبيانات داخل الصين ويفرض عقوبات صارمة على الشركات التي يوجد مقرها في الصين لعدم الامتثال"، مضيفا: "تعد البيانات التي تجمعها هذه الشركات ضرورية لاستراتيجية الاندماج العسكري والمدني لجمهورية الصين الشعبية، والتي تسعى إلى الحصول على ميزة استراتيجية على الولايات المتحدة من خلال تسهيل الوصول إلى التقنيات والخبرات المتقدمة".
ووفقا للبيت الأبيض فإن "التهديد السيبراني الصيني يعد الأكثر تقدما ونشاطا واستمرارا" في البلاد، وأحد الأسباب وراء ذلك هو "قدرتها على استغلال البيانات التي يستخدمها المستهلكون الأمريكيون".