رحيل مؤلم: وفاة الأم بعد نصف ساعة من وفاة ابنها في احدي قرى الفيوم
في قرية دار السلام احدي قري مركز طامية محافظة الفيوم، شهدت أحداثًا مؤثرة ومؤلمة، حيث توفيت ربة المنزل سلوى عبد الجواد، التي وصلت إلى نهاية العقد الخامس من عمرها، جاءت الوفاه بعد نصف ساعة فقط من وفاه ابنها إبراهيم سيد، البالغ من العمر 39 عامًا، الذي فارق الحياة بعد معاناة طويلة مع مشاكل في القلب التي ألمت به منذ سنوات.
ابتلعت حزنًا القرية بأكملها، حيث اكتست الأوجه بالسواد تعبيرًا عن الألم والفاجعة التي ألمت بأسرة الفقيدين. بينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً فيسبوك، تعكس مشاعر الحزن والتأثر من قبل الأصدقاء والمعارف الذين شاركوا برقيات التعزية لأسرة الفقيدين.
رحيل إبراهيم جاء بعد صراع طويل مع مرض القلب، وكان الألم يعتصر قلب والدته التي لم تكن قادرة على تحمل هذا الفراق الأليم، ففور علمها برحيل ابنها، انتابتها حالة من الحزن الشديد والأسى، إلا أن هذه الحالة لم تدم أكثر من نصف ساعة، حيث لحقت به إلى الرفيق الاعلى.
وهكذا كانت الصدمة الثانية التي تنتظر الأسرة، حيث توفيت والدة إبراهيم السيده سلوى عبد الجواد بعد نحو نصف ساعة من وفاة ابنها، وأوصت الأم الأسرة بأن يتم دفنها إلى جوار ابنها.
القرية بأكملها انغمست في الحزن والسواد، وأصبحت شوارعها تعكس مشهدًا من الألم والفقدان.قد قام الأهالي والأصدقاء بتقديم واجب العزاء والدعم لأسرة الفقيدين، في محاولة للتخفيف من وطأة هذا الفقدان المزدوج الذي هزّ أرجاء القرية.
بهذه الطريقة، اندمجت قصة وفاة إبراهيم ووفاة والدته سلوى في لحظات درامية مأساوية، ترسم صورة للحزن العميق الذي يمكن أن يصيب الأسرة عند فقدانها أحد أفرادها. تظهر هذه القصة قسوة الحياة وتذكيرًا بضعف الإنسان أمام أمور لا يمكن التحكم فيها، وكيف يمكن أن يؤثر فقدان شخص عزيز على قلوب الأحباء.