رئيس الوزراء الفلسطيني عن وضع بغزة: لم نغادر القطاع منذ 2007.. ومشهد الحرب بحاجة إلى تفاهم داخلي
قال الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، إن مسار اليوم التالي بعد العدوان على غزة؛ يحوي في طياته الكثير من الأسئلة والقليل من الإجابات ويتوقف على إجابات الكثير من الأسئلة، بداية من إلى أي مدى زمني سوف يستمر الوجود العسكري في غزة، مضيفا أن الشيء المؤكد أن نتنياهو وحكومته يريدون إطالة أمد الحرب لأبعد مدى، لأن نهايتها تعني نهايتهم، خاصة أن إسرائيل تتحدث عن اقتطاع أو ضم بعض المناطق تحت مسمى" مناطق عازلة".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريحات تليفزيونية له، إلى أن قطاع غزة به نحو 38 ألف موظف فلسطيني تابعين للسلطة الفلسطينية موجودين في قطاع غزة، منهم 19 ألف رجل أمن و18 ألف من الموظفين المدنيين في مختلف الوزارات، قائلا: " الجميع يعلم أن جوازات السفر وشهادات الميلاد وفواتير المياه تصدر من هنا من رام الله وندفع ثمن فاتورة الكهرباء ونحن مسؤولين عن البنية التحتية، ومن الناحية الفعلية لم نغادر قطاع غزة منذ عام 2007 إلى اليوم.
وأعرب أشتيه عن رفضه لبعض الصيغ التي تتحدث عن وضع قطاع غزة تحت الوصايا الدولية أو وصاية الأمم المتحدة أو أن يكون هناك قوة عربية والدول العربية رفضت ذلك، وأن الرئيس السيسي قال إن ما تريده فلسطين نحن جاهزون من أجل المساعدة، ولكن لن نكون بديلا عن القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك جلالة الملك ملك الأردن أكد ذلك.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن مشهد ما بعد الحرب، بحاجة إلى تفاهم فلسطينيي، وأن اليوم التالي يجب أن يحمل حلًا شاملًا لكافة الأراضي الفلسطينية، قائلا: وحدة القرار الفلسطيني بات أكثر إلحاحًا اليوم عن أي وقت مضى، ومن المشهد نحن بحاجة إلى تفاهم فلسطيني، لأنه الساحة الفلسطينية تحتاج لتعزيز وحدتها وبالتالي عندما نتحدث عن اليوم التالي للحرب ماذا بالنسبة للضفة الغربية؟، إن اليوم التالي يجب أن يكون لجميع الأراضي الفلسطينية من خلال أفق سياسي يأتي بإنهاء الاحتلال وجدول زمني لانسحاب الاحتلال من الأراضي التي احتلتها عام 67 وتكون الأمم المتحدة هي ذات العلاقة في هذا المشهد، ذلك لأن المشهد السياسي يعاني من فراغ كان هناك اللجنة الرباعية التي ماتت لأنه باختصار شديد أن الحرب على أوكرانيا وروسيا الاتحادية في مواجهة مع معسكر الغرب وبالتالي لا يوجد أجندة ولا منصة دولية من أجل إنهاء الاحتلال.