سؤال لمسؤول إيراني رفيع.. ألم يحن وقت الأسلحة النووية في ظل حرب غزة؟
وجه أحد مذيعي التلفزيون الرسمي الإيراني لرئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي "عما إذا كان الوقت حان لإنتاج أول سلاح نووي في ضوء الحرب على غزة والتهديدات المتكررة من إسرائيل"، إحياء العديد من المخاوف وطرح عدة تأويلات.
لطالما أكدت إيران أنها لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية، لا بل شددت على أن هذا الأمر محرم "شرعًا"
إلا أن الأسئلة حول امتلاك السلاح النووي أو إنتاجه لا تزال تتكرر باستمرار لا سيما عندما تعلن طهران رفع درجة تخصيب اليورانيوم.
إذ رأى العديد من الإيرانيين على مواقع التواصل، أن السؤال غير بريء وقد يشي بما يجري خلف الكواليس في المنشآت النووية الإيرانية. فيما اكتفى إسلامي بالرد قائلا إن بلاده بلغت مستويات عالية في هذا مجال التكنولوجيا النووية.
امتلاك أسلحة الدمار الشامل.. لا مكانه في العقيدة الدفاعية الإيرانية!!!
لكنه أوضح في الوقت عينه أن "امتلاك أسلحة الدمار الشامل لا مكان له في العقيدة الدفاعية الإيرانية"، وفق تعبيره.
وتابع لافتًا إلا أن طهران لا ترغب في امتلاك الأسلحة النووية. إلا أنه أردف: "لقد بلغنا نقطة الردع دون خرق القانون".
في عبارة رأى محللون أنها بمثابة الإعلان غير المباشر لقدرة إيران على إنتاج السلاح النووي.
ونشر الصحفي السابق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، هادي زينوزي، الذي أصبح منتقدًا للحكومة بعد هجرته خارج البلاد تعليقًا على منصة إكس، معتبرًا أن "هذا السؤال لم يأت دون تنسيق مسبق!"
وقال:" لقد قدمت عشرات البرامج في الإذاعة والتلفزيون، من هذا النوع ولا يطرح أي سؤال دون تنسيق مسبق مع المديرين والضيف..لا تشكون بأن هناك أمرا كهذا يحدث بعفوية"
يشار إلى أن إيران كانت رفعت من مستوى أنشطتها النووية منذ عام 2019 في ما يتعلق بحجم ودرجة تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من "خطة العمل الشاملة المشتركة"، المعروفة باسم "الاتفاق النووي" قبل سنوات، فارضة عقوبات واسعة النطاق
وبلغت طهران في الوقت الراهن نسبة 60% من تخصيب اليورانيوم متجاوزة مستوى 3.67% وفقا لما نص عليه الاتفاق النووي المبرم في 2015، الأمر الذي يفتح الطريق السريع أمام إنتاج السلاح النووي.
إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تنفي التخصيب بهذا المستوى لاستخدامه في صنع الأسلحة.