سياسيون: أكاذيب إسرائيل مثيرة للسخرية.. ويجب رفع دعوى في محكمة العدل الدولية
استنكر عدد من النواب والسياسيين، أكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، والتي قال فيها: «إن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح» مؤكدين أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تشهد حالة من التخبط نتيجة الهزائم المتكررة والمتتالية، فأصبحت تُلقي بالأكاذيب المثيرة للسخرية، لذلك من الضروري الرد على تلك الإدعاءات والتحرك نحو رفع دعوى في محكمة العدل الدولية على غرار دولة جنوب إفريقيا.
الجانب الإسرائيلي نفذ عدة ضربات استهدفت المعبر الحدودي
في هذا الإطار استنكر النائب ياسر منير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، قائلًا: «أكاذيبهم مثيرة للسخرية وتُلقى في القمامة»
وأكد "منير" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الدولة المصرية سعت جاهدة منذ بداية الأزمة لفرض ضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أن مصر قامت بتوفير ممرات آمنة لضمان وصول تلك المساعدات إلى سكان القطاع، إلا أن الجانب الإسرائيلي نفذ عدة ضربات استهدفت المعبر الحدودي.
العالم يشهد على دور مصر في المساعدات الإنسانية
وأضاف "منير": كافة دول العالم بما في ذلك منظماتها وقادتها ووسائل الإعلام، شهدت المؤتمرات وعمليات تقديم المساعدات عند مدخل معبر رفح، فضلا عن تكدس شاحنات المساعدات الإنسانية أمام معبر رفح من أجل التنسيق لدخولها، بالإضافة إلى جهود مصر العديدة في المحاور الدبلوماسية والإنسانية، وعقد قمة القاهرة للسلام، بجانب رفض مصر القاطع لمخطط التهجير القسري للفلسطينين.
رفع دعوى على ادعاءات إسرائيل نحو مصر
وأشار "منير"، إلى ضرورة تحرك الدولة المصرية نحو التصدي لاكاذيب إسرائيل مثلما فعلت دولة جنوب إفريقيا، وتقوم برفع دعوى في محكمة العدل الدولية بشأن الادعاءات الكاذبة للكيان الصهيوني نحو مصر، مؤكدا أن الشعب المصرى والبرلمان يرفض تمامًا التطبيع مع إسرائيل ويرفض أيضا العلاقات معا لأنها دولة لا تلتزم بكلمتها والعهود الدولية، وتتجاوز كافة المعاهدات الدولية، ولكن ما يربطنا بها هي معاهدة السلام ولكن هناك مواقف يجب على الدولة المصرية أن تتحرك تجاها.
واختتم عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب مؤكدا أن مصر تسعى دائمًا للحفاظ على سلامة المدنيين وتقديم المساعدات اللازمة لسكان غزة، مع التأكيد على الحاجة لحلًا عادلًا وشاملًا للقضية الفلسطينية، يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تحفظ حقوق شعبها، ورفض التهجير القسري لأهالي غزة، وهو ما أكدته مصر بشكل متكرر.
يجب على الإعلام مواجهة تلك الأكاذيب المضللة
من جانبه قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تشهد حالة من التخبط نتيجة الهزائم المتكررة والمتتالية، وأصبحت أهدافها الاستراتيجية والسياسية غامضة، في تسعى إلى تمديد فترة استمرارها في السلطة، لذلك تلجأ دائمًا إلى نشر الأكاذيب بشكل مستمر، ومن بين هذه الأكاذيب تلك التي تستهدف الدولة المصرية، والذي يتعارض تمامًا مع الجهود الواسعة التي تقوم بها مصر في مختلف المجالات، بما في ذلك دعمها الإغاثي وجهودها في تحقيق وقف إطلاق النار.
وأوضح "البرديسي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الدولة غير ملزمة بالرد رسميًا على كل الأكاذيب التي يروج لها الجانب الإسرائيلي بشكل متكرر، ولكن يجب على الإعلام مواجهة تلك الأكاذيب المضللة، خاصة وأن الجانب الإسرائيلي يسعى من خلال أخباره الكاذبة إلى التفريق بين الدول العربية، لذلك من الضروري توضيح الحقائق وعدم الوقوع في الفخ.
إسرائيل تنشر الأكاذيب لتفادي إتهامات ارتكابها بالجرائم
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل تقف عائقًا أمام تقديم الدعم المستحق للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الادعاءات التي تطلقها إسرائيل بشأن مسؤولية مصر عن معبر رفح ودخول المساعدات دون موافقة إسرائيل تشكل جزءًا من سلسلة من الاتهامات التي تستمر إسرائيل في نشرها، وهذا يأتي في إطار محاولة إسرائيل لتجنب المسؤولية عن هجماتها على قطاع غزة ولتفادي اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى الدور الرائد الذي تلعبه مصر والمساهمة الكبيرة التي بلغت نسبتها أكثر من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الدور الإنساني البارز الذي تقوم به مصر في تيسير وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، لم نراه من قبل.