كان هناك فيديو يثبت أن جنود الاحتلال لديهم نية مسبقة للإبادة جماعية

عاجل - جنوب إفريقيا VS إسرائيل.. ماذا جرى داخل محكمة العدل الدولية في لاهاي؟.. محام يوضح لـ "الفجر" السيناريوهات المحتملة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

قال الدكتور أحمد العطار، محامي حضر مرافعة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي، إن الجلسة الأولى كانت تضم الدعوى الشفوية والمقدمة كتابةً، وكان فيها الأدلة المسموعة والفريق الممثل قانونيًل لجنوب إفريقيا.

محامي: كان هناك فيديو يثبت أن جنود الاحتلال نفسهم لديهم نية مسبقة للدخول في عملية إبادة جماعية

وأكد أحمد العطار في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه كان هناك فيديو يثبت أن جنود الاحتلال نفسهم لديهم نية مسبقة للدخول في عملية إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى كون ذلك من الأدلة القوية، لا سيما تصريحات القادة الإسرائيليين، خاصة رئيس وزراء الاحتلال بينيامين نتنياهو، المنتشرة عبر وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت والصحف العالمية.

أحمد العطار - محامي دولي 

وأوضح أحد المحامين الحضور بـ محكمة العدل الدولية، أن كل ما سبق يسير في إطار تعمد الجانب الإسرائيلي وكون أنَّ  له نية مسبقة لتنفيذ مثل هذه العملية "عملية الإبادة الجماعية"، والتي كانت أدلة قوية جدًا.

وحول ما قدمه ادعاء جنوب إفريقيا، قال "العطار، خلال تصريحاته لـ "الفجر"، إن هناك إحصائية مثبتة بوجود 1800 عائلة، كل عائلة فقدت من شخص إلى شخصين، بالإضافة إلى تجهير 85% من الشعب الفلسطيني، بخلاف الحصار بحرا أو برًا من منع الأدوية والمواد الغذائية لمحتاجين إليها.

وحول الدفاع الذي مثل الجانب الإسرائيلي، فقد قام بالتفنيد والرد على الادعاءات التي قدمتها جنوب إفريقيا، والتي انبت على كونه دفاع إسرائيل عن نفسها، منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، والتي اتخذتها ذريعة، لحصار الفلسطينيين وارتكاب هذه الأفعال العنيفة.

ولفت إلى أن وزير العدل الجنوب إفريقي، أشار نحو فشل إسرائيل في تفنيد الأدلة التي قدمت ضدها، وفشلت في أن تأتي بأسباب أخرى غير التي قدمتها، والتي كانت متوقعة من قبل تقديمها.

محامي عن موقف المحكمة الدولية: كان ولا زال في جانب الدعوى المقامة من دولة جنوب إفريقيا

وأكد العطار، الذي كان حاضرا لوقائع الجلسة يوم الجمعة، أنّ موقف محكمة العدل كان ولا زال في جانب الدعوى المقامة من دولة جنوب إفريقيا، وننتظر القرار في غضون 3 أسابيع، والتي من المتوقع أن تؤتي ثمارها لصالح الجانب جنوب إفريقي، ووقف الاعتداءات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وفتح المجال لوصول الإمدادات والمساعادات الطبية  والغذائية  لقطاع غزة.

وحول مدى التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية، قال أحمد العطار، إنه من الجائز ذلك على الجانب النظري وعلى الورق، ولكن الأحكام فعليا غير ملزمة للجانب الإسرائيلي.

وتابع: لكن هذا الحكم سيكون إدانة عالمية، وبحكم محكمة، وبذلك تخرج من نطاق أو إطار الادعاءات إلى إطار الإدانة الصريحة لها.

اقرأ أيضًا.. ماذا تعرف عن محكمة العدل الدولية واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية؟

وأردف المحامي الدولي، إلى أن مرافعة الدفاع الإسرائيلي، أمام هيئة المحكمة، كانت متوقعة ونمطية جدًا، فقد كان من السهل على أي دفاع تقديمها، في إطار تفنيد الادعاءات المقدمة من جنوب إفريقيا، وذلك حول مسألتين هما:

- الأولى تتعلق بأن ما بحدث في فلسطين عبارة عن دفاع عن النفس كما تراه إسرائيل، بذريعة ما حدث في السابع من أكتوبر2023.
- الثانية إدعاء إسرائيل جاء في إطار ما يرتبط بمصالح خاصة بين جنوب إفريقيا وحركة حماس أو المقاومة الفلسطينية.

وكلاهما تنظر لها محكمة العدل من باب السماع للطرفين، ولم يعط هيئة القضاة  أي رد قوى أو اندفاع، لأنَّ إدانة إسرائيل في القضية الكبرى ربما سيستغرق سنين، كما عبر الكثيرون.

كان الفريق القانوني لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قال إن جنوب إفريقيا تحاول تصوير ما يحدث في غزة بأنه حرب جيش ضد المدنيين، موضحا أن إسرائيل تحارب حماس وليس الشعب الفلسطيني وليس هناك خطأ أكبر من اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وطالب الفريق القانوني لإسرائيل، المحكمة برفض طلب جنوب إفريقيا لأنه يحرم إسرائيل من الدفاع عن نفسها ومن استعادة 136 رهينة.