قبرص تنفي مشاركتها في الهجوم العسكري الأمريكي البريطاني على اليمن
صرحت وزارة الخارجية القبرصية، اليوم الجمعة، بأن جمهورية قبرص لا تشارك في أي عملية ذات طبيعة عسكرية، وذلك عقب الإعلان عن أن الطائرات البريطانية المتمركزة في قاعدة أكروتيري البريطانية، كانت جزءًا من عملية نفذت ضربات جوية على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ثيوذوروس غوتسيس، في تصريحاته لوكالة الأنباء القبرصية، إن جمهورية قبرص تراقب بنشاط الوضع الأمني الذي تدهور في المنطقة، وتؤكد على ضرورة الوقف الفوري للأعمال التي تهدد الملاحة الحرة والآمنة وتعرض أمن المنطقة للخطر على نطاق أوسع".
دُعي غوتسيس للتعليق على الضربات الجوية التي شنتها القوات البريطانية خلال الليل من أكروتيري ضد مواقع الحوثيين، فقال "فيما يتعلق باستخدام قواعد المملكة المتحدة في قبرص، فإن الحكومة على اتصال مستمر مع المملكة المتحدة بشكل دائم ضمن الإطار الذي حددته معاهدة التأسيس والوثائق المرافقة لها".
وأشار المتحدث إلى أن أمن قبرص، وكذلك علاقاتنا مع دول المنطقة "يمثل الأولوية القصوى للحكومة".
وحول الوضع في البحر الأحمر، قال غوتسيس إن "جمهورية قبرص تراقب بشكل منهجي التطورات المثيرة للقلق في البحر الأحمر، بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي وعلى اتصال مستمر مع شركائنا الإقليميين والدوليين الآخرين".
وقال "نلاحظ أن الوضع الأمني في منطقتنا قد تدهور وهو ما يثير قلقنا بشكل خاص"، وأوضح أنه "باعتبارنا دولة في المنطقة ذات بصمة بحرية كبيرة، فإننا نؤكد بوضوح على الحاجة إلى وقف فوري وإنهاء جميع الأعمال التي تهدد الملاحة الحرة والآمنة وتعرض الأمن الأوسع في المنطقة للخطر".
وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على "ضرورة تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بشأن المنطقة، فضلًا عن أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة ككل".