للمرة الأولى في تاريخ محكمة العدل الدولية.. إسرائيل في قفص الأتهام بتهم "الإبادة الجماعية في غزة"
تواجه إسرائيل للمرة الأولى في تاريخ محكمة العدل الدولية اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وذلك بموجب دعوى قدمتها جنوب إفريقيا.
يأتي هذا في ظل النزاع الدائر في غزة الذي أسفر عن خسائر بشرية هائلة وأزمة إنسانية خانقة.
تعتبر هذه الدعوى السابقة تاريخية حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جريمة إبادة جماعية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، وهي اتفاقية تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة جرائم النازيين ضد اليهود والأقليات الأخرى.
تجمع المحكمة 15 قاضيًا من دول مختلفة، وستبدأ الجلسات بالاستماع إلى مطلب جنوب إفريقيا لفرض إجراءات طارئة وتعليق العمليات العسكرية في غزة، من المتوقع أن ترد إسرائيل على الاتهامات في جلسة لاحقة.
تحدثت جنوب إفريقيا عن 10 طلبات تتضمن وقف العمليات العسكرية، وحماية الفلسطينيين في غزة من الاعتداءات، ووقف السياسات التي يعتبرها انتهاكًا لاتفاقية الإبادة الجماعية، وتضمينت طلبات أخرى لحماية الحياة في القطاع.
يستعرض المحكمة خلال هذا الأسبوع ما إذا كانت ستمنح إجراءات مؤقتة ضد إسرائيل، وستتخذ القرارات المناسبة بناءً على تقييم قانوني للدعوى.
على الرغم من أن التدابير المؤقتة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تحمل أهمية رمزية، ويتوقع أن تكون هناك متابعة دولية لتنفيذ أي قرار صادر عن المحكمة.