ماذا حدث بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم؟ (تفاصيل)
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء، مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب سالم شتيوى سالمان، موجه إلى الدكتور وزير الصحة والسكان، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات والتدابير الحكومية للحد من آثار الأزمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي يشهدها العالم على قطاع الرعاية والخدمات الصحية وأسعار الدواء.
وفي هذا الصدد تستعرض بوابة الفجر أبرز ماجاء بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ كالآتي:
استعرض النائب سالم شتيوى سالمان، عضو مجلس الشيوخ طلبه، قائلا،: إن تأثير التداعيات العالمية على تكلفة الخدمات الصحية يمكن أن يكون متنوعا ومعقدا، ويعتمد على العديد من العوامل منها: الأوضاع الاقتصادية العالمية حيث تؤثر تقلبات الاقتصاد العالمي في توفر التمويل اللازم للخدمات الصحية.
وأضاف، أيضا من العوامل: انتشار الأوبئة والأمراض العالمية مثل وباء كوفيد (۱۹)، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية، وبالتبعية تكاليف الاستجابة لمثل هذه الخدمات
وتابع: أيضا من تلك العوامل، التغيرات في هياكل السكان حيث أن الزيادة السكانية يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الطلب على الخدمات الصحية، مما يضع ضغوطا إضافية على نظام الرعاية الصحية، ويؤدي إلى زيادة في تكاليفها، وكذا في أسعار الدواء.
وأضاف كذلك، الأزمات السياسية العالمية، من شأنها أن تؤدي إلى صعوبة الوصول إلى الإمدادات الطبية الضرورية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية.
وأضاف: ولما كان تقديم الرعاية الصحية اللائقة وتوفير الدواء يندرجان ضمن إطار الحماية المجتمعية، كما يتفقان ورؤية الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، يأتي طلب المناقشة العامة المطروح بهدف استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان بشأن الإجراءات والتدابير الحكومية للحد من آثار الأزمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي يشهدها العالم على قطاع الرعاية والخدمات الصحية وأسعار الدواء.
رئيس مجلس الشيوخ يتساءل: أين الحكومة؟
تساءل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ عن وجود الحكومة، قائلا: أين الحكومة؟، إلا أن ممثلي الحكومة لم يأتوا للمجلس لحضور الجلسة العامة اليوم والمخصصة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات والتدابير الحكومية للحد من آثار الأزمات الإقتصادية والصحية والسياسية التي يشهدها العالم على قطاع الرعاية والخدمات الصحية وأسعار الدواء.
إشادة بجهود الدولة فى توفير الرعاية الصحية
أشادت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، بالجهود التي تبذلها الدولة في توفير رعاية صحية لائقة بمواطن الجمهورية الجديدة، وهو الجهد الذي حرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونال إشادة عالمية تابعناها جميعًا في كل وسائل الإعلام الدولية، ومن مختلف المنظمات المعنية بالشأن الصحي، عندما أُعلن عن مصر أول دولة، على مستوى العالم، خالية من فيروس "سي" الأمر الذي يمثل إنجازًا غير مسبوق تحقق بفضل الله وتصميم القيادة على أن صحة المواطن المصري هي الرصيد الأول والأهم من بين عناصر الثروة المصرية.
وأضافت وكيلة المجلس: لعله مما يؤيد ذلك ويبرزه ما تم خلال وباء كوفيد 19 لمختلف ومناطق دول العالم، الأمر الذي أصاب عديدًا من الدول- ومنها المتقدمة- بالشلل وبإخفاق أجهزة ومؤسسات الرعاية الصحية بها، في الوقت نفسه نالت المنظومة الصحية المصرية بقيادة وزارة الصحة كل التقدير من مختلف الهيئات، وكانت مصر من أقل الدول تأثرًا بهذا الوباء الفتاك.
وقالت فوزي: على الرغم من أنه ثمة تأثيرات سلبية جراء المتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، مثل ما هو الحال بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في قطاع غزة، وعرقلة بعض منظومات وسلاسل الإمداد العالمية وغيرها، فإن المنظومة الصحية المصرية قادرة بإذن الله وبفضل السياسات والاستراتيجيات التي تتبعها الدولة على مواجهة هذه التحديات والحد بقدر الإمكان من آثارها على الرعاية الصحية وعلى توافر الأدوية وغيرها من عناصر المنظومة، وهو الأمر الذي نلمسه بأنفسنا في مختلف المجالات.
وتابعت: "مشروع التأمين الصحي الشامل الذي بدأ تطبيقه في عدد من محافظات الجمهورية، وسوف يتم شموله لمختلف المحافظات حسب البرنامج المقرر له، يمكن اعتباره بمثابة خط الدفاع الأهم في مواجهة أي تطورات سلبية على الصعيد العالمي، اقتصادية كانت أو سياسية أو غيرها، وقد لمست ميدانيًا حجم الإنجاز الذي تقوم به هيئة الرعاية الصحية في محافظة الإسماعيلية، ومستوى الخدمة ودرجة جودتها ورضاء المواطن عنها، ما يدفعني بكل فخر لتوجيه تحية حارة لمن خطط ونفذ هذا المشروع الذي اعتبره بصدق أحد أعمدة إعادة بناء الإنسان المصري، وهو البناء الذي يشمل الصحة والتعليم وتحسين مستوى المعيشة إلى جانب غيرها من الأساسات التي سوف تترسخ خلال المرحلة المقبلة بإذن الله، وبفضل القيادة الرشيدة".
رئيس "صحة الشيوخ" يطالب بالاستغلال الأمثل للمنشآت الصحية
قال النائب على مهران، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن وزارة الصحة تسعى لتقديم خدمة لائقة بالمواطن المصري، وتجاوز المرحلة وتوفير خدمة صحية أفضل يتوقف على حسن استغلال الأصول الصحية، منها على سبيل المثال مستشفيات التكامل، لا بد من حسن استغلالها، لتحقيق أقصى استفادة منها.
وطالب النائب على مهران، رئيس لجنة الصحة، بإبرام تعاقدات مباشرة مع الشركات المعتمدة من قبل هيئة الشراء الموحد لتوريد المستلزمات الطبية بأسعار فى المتناول، وهناك نموذج ناجح فى هذا الأمر بشأن شراء بعض المستلزمات الطبية نتمنى تعميمها فى المستلزمات الخاصة بالمفاصل، إضافة لضرورة الرقابة الصحية، وتحسين الخدمات التى تقدم من خلال التأمين الصحى الاجتماعى.
وتابع مهران:" كنت اتمنى حضور وزير المالية مناقشة طلب المناقشة العامة الخاص بأسعار الدواء لأنه معني بهذا الأمر، مشيرا إلى أن الشركات استطاعت ان تضمن توفر دواء فى ظل الأوضاع الجارية، متمنيا من هيئة الدواء استمرار دورها فى الرقابة وتبنى سياسة اكثر مرونة فى تسعير الدواء لتحقيق مصلحة المرضى فى الحصول على الدواء بسعر عادل، وفى نفس الوقت تحقيق هامش ربح للشركات، وفتح أسواق خارجية للدواء المصرى.
وكيل الشيوخ: نجاح جهود الدولة في المنظومة الصحية لقي صدى محلي ودولي
أشاد المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، بالإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية في منظومة الصحة، مؤكدا بأن هذا الأمر كان محل عناية من الدستور ورعاية غير مسبوقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 2014، خاصة أن المادة 18 من الدستور واضحة ومحددة لالتزام الدولة بهذا الشأن، ونصه “لكل مواطن الحق في الصحة الرعاية الصحية المتكاملة، غير منقوصة وفقا لمعايير الجودة”، مؤكدا أن التزام الدولة بإقامة نظام تأمين صحي شامل لاقى نجاحا ملموسا في كل ربوع الوطن.
وأضاف أبوشقة، في كلمته في الجلسة العامة اليوم، أن نجاح جهود الدولة في المنظومة الصحية لاقى نجاحا واستحسانا محليا ودوليا وبأن الإشادة بالتحركات المصرية في ملف الصحة لم تقتصر علي الجانب المحلي وإنما الجانب الدولة ممثله في منظمة الصحة العالمية والتي كان لها تقرير في 2021 أنها بتقدم التهنئة علي تقدمها غير المسبوق لتقدمها في القضاء الكبد سي فيرس سي، وكذلك شهادة رئيس منظمة الصحة العالمية أن المسيرة التي قطعتها مصر في القضاء علي فيرس سي تستحق الإشادة والتقدير، وكذلك كنا أمام جائحة كورونا وسجلت مصر أقل نسبة وفيات.
وتابع أن ما قامت به الدولة وما تحملته في سبيل الارتقاء بصحة المواطن وتأمينه كبير ومقدر، بالإضافة إلى مدينة الدواء وغيرها من الإجراءات التي تقوم بها مصر.
وتساءل وكيل الشيوخ: “إننا بعد ما تحقق من إنجازات نطالب الحكومة بأن توضح للشعب هل الأهداف التي وضعتها لتدعيم المنظومة الصحية تحققت أم لا؟، بالإضافة إلى توضيح الأهداف التي تحققت ومنها توفير العناية وعلاج فعال آمن عالي الجودة وتحقيق الأمن الدوائي والحد من الاحتكار”، مطالبا بسياسة تصديرية محددة بالإضافة إلى تنفيذ توجه الدولة نحو توطين صناعة الدواء.
وقال أبوشقة، إن معدل الزيادة السكانية الكبيرة جدا يدفعنا للتساؤل عن مشروع الحكومة لمواجهتها، خاصة وأننا نزيد 2.5 مليون فرد كل سنة، ومن المتوقع أن يصل التعداد إلى 183 مليون نسمة في 2050.
إحالة طلب المناقشة إلى لجنة الصحة
أحال رئيس المجلس طلب المناقشة المقدم من النائب سالم شتيوى سالمان، والموجه إلى وزير الصحة والسكان لاستيضاح سياسة الحكومة للحد من آثار الأزمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي يشهدها العالم على قطاع الرعاية والخدمات الصحية وأسعار الدواء وكل ما جاء حوله من مناقشات بالجلسة العامة للمجلس، وكذلك ردود ممثلي وزارة الصحة والسكان إلي لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، وذلك لدراسته وإعداد تقرير بشأنه وعرضه على المجلس بجلسة لاحقة.